رئيس التحرير
عصام كامل

4 سنوات على تأسيسها.. كيف ساهمت فرقة الحضرة في تغيير مشهد الإنشاد الديني؟

فرقة الحضرة
فرقة الحضرة

في 2 أغسطس المقبل، تحتفل فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي، وخلال حفل كبير تقيمه في دار الأوبرا المصرية الثامنة مساء، على المسرح المكشوف، بعيد ميلادها الرابع.


تفاصيل الليلة 132 للطريقة العزمية الصوفية بالقاهرة

الفرقة التي حققت منذ اليوم الأول لها نقلة كبيرة في عالم الإنشاد الصوفي، تقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة فارقة في عملية دفع التراث الصوفي للأمام، إذ كشفت الفرقة عن العديد من المفاجآت التي سيحويها الحفل، منها تقديم جزء من التراث ممزوجا بالتوزيعات الموسيقية المعاصرة، بمصاحبة بعض ‏الآلات الغربية للمرة الأولى في تاريخ الإنشاد، بحضور أهم مشايخ هذا الاتجاه الروحي، الشيخ محمود التهامي، والمطرب وائل الفشني، بالإضافة إلى فرقة «دراويش العمدة».

والحضرة حققت أرقاما عدة في زمن المسافات الطويلة مع هذا اللون الإنساني والروحي والفني، الذي تكتسحه منذ سنوات في مصر الفرق السورية، وأصبحت الجماهير المصرية، تحفظ أسماء فرق «المرعشلي» و«الإخوة أبو شعر» وغيرهم، حتى جاءت الحضرة، ووضعت الإنشاد المصري على خريطة التفوق، في هذا اللون من الفنون.

بدأت "الحضرة" بإمكانيات تكاد تكون معدومة، رغم أنها أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، ومن خلال 11 عضوا، لا يوجد بينهم تفاوت كبير بالأعمار، بين بداية الأربعينيات والعشرينيات، استطاعت الجمع بين جميع المدارس الصوفية المعروفة مثل البرهانية والنقشبندية والخليلية، وحققت قصائدهم شهرة كبيرة وخاصة «حلفت بسرك الأسمى يمينًا» و«المسك فاح».

رغم إصرار الفرقة على استخدام «العود والناي والدف» فقط، منذ نشأتها وحتى الآن، إلا أنها تقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة، بإدخال تحديثات فنية، وإضافة وتريات غربية وهي ثورة في عالم الإنشاد الصوفي بلاشك، خاصة أن الغالبية العظمى من جمهورها، من الشباب متعدد الخلفيات الفكرية والثقافية، وهو ما يحرص عليه دائما مؤسس الفرقة «نور ناجح» الذي لم يتخط حتى الآن الثلاثين من عمره.
الجريدة الرسمية