رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها "الخبرة والثقافة السياسية".. أسباب فشل الطرق الصوفية في الحياة السياسية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رغم الدور الذي تلعبه الطرق الصوفية من نشاط دعوي وروحاني داخل المجتمع ودورها في محاربة الاستعمار والتصدى للحملات الصليبية إلى جانب دورهم في الثورة العرابية وثورة 1919 والمشاركة في صياغة الدستور إلا أنهم حاليا بعيدون عن المشاركة في المعادلة السياسية رغم محاولات الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية تأسيس حزب سياسي هو التحرير المصرى.


وخلال السطور التالية نستعرض أبرز الأسباب في عزوف الطرق الصوفية عن العمل السياسي..

الثقافة السياسية

ويرى الشيخ مصطفى زايد -الباحث في شئون الطرق الصوفية، أن الأسباب الحقيقية وراء فشل الصوفية في السياسة يعود إلى غياب الثقافة السياسية واعتمادهم على جذب المثقفين دون الاعتماد على القواعد الشعبية المؤثرة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن الصوفية تعتمد على مخاطبة المواطنين عن طريق الوسائل الإلكترونية دون أي ممارسة فعلية للعملية السياسية فضلا عن عدم وجود مطالب سياسية للصوفية يستطيعون من خلالها جذب التأييد لهم.

وأضاف أن الطرق الصوفية تعتمد على المريدين فقط وهذا أحد أهم الأسباب وراء فشلهم في إقامة أحزاب خاصة، لافتا إلى أن بعض المشايخ يمنعون المريدين من الانضمام للأحزاب السياسية حتى لا يفسدوا على أنفسهم الهدف الصوفى وهو الزهد والورع.

غياب الخبرة

وفي نفس السياق أوضح الشيخ عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية، أن الطرق الصوفية لها دورها الوطنى عبر تاريخها الطويل واخرهم التصدى للإرهاب الاخوانى والنزول إلى ميدان التحرير ودعم القيادة السياسية وتفويض الرئيس، مشيرا إلى أنه عندما استقرت الأمور عادوا للدور الرئيسى للصوفية وهو الإرشاد والورع.

وتابع: "فشل الصوفية في أداء دور سياسي يعود لغياب الخبرة السياسية لدى المريدين وعدم القدرة على إعداد برنامج شامل لتكوين كيان سياسي رغم وجود أكثر من محاولة لتكوين حزب سياسي إلا أنها انتهت بالفشل".
الجريدة الرسمية