ما المكاسب عندما يكون رئيس الحزب بدرجة رجل أعمال

في الوقت الذي تمر فيه الأحزاب السياسية بأزمات مالية طاحنة ومنها من عليه ديون كبرى مثل حزب الوفد الذي وصلت ديونه إلى 48 مليون جنيه عند استلام المستشار بهاء أبو شقة رئاسة الحزب من رئيسه السابق الدكتور السيد البدوي شحاتة تظل رئاسة رجال الأعمال للحزب أمر ضروري في الإنفاق فربما يكون رئيس الحزب رجل أعمال أو يستعين معه برجال أعمال ويعطي لهم مناصب في الحزب.

المؤتمر

في حزب المؤتمر الذي يترأسه الربان عمر المختار صميدة، رجل الأعمال، لا يشعر الحزب بأزمة مالية وخاصة مع تحمل رئيس الحزب الكثير من النفقات المهمة والكبيرة منها مثل المؤتمر العام للحزب الذي يعقد لانتخاب رئيس الحزب أو عقده كل عام للأمور المهمة، وأيضا تحمل رئيس الحزب للكثير من الفعاليات والمؤتمرات الكبرى والعزومات وغيره من الأمور الأخرى.

الحركة الوطنية

وفى حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه أيضا اللواء رؤف السيد، رجل الأعمال، يتحمل هو الآخر الكثير من النفقات المهمة في الحزب ومنها أيضا المؤتمر العام الذي يتكلف الكثير، وربما لا تكفي الاشتراكات وحدها لتحمل النفقات والإيجارات والكهرباء والمياه وسد العجز ومصاريف الصيانة والعمال وغيره من هذه الأمور.

تيار الكرامة

أما في حزب تيار الكرامة الذي يترأسه المهندس محمد سامي، رجل الأعمال، أيصا فيتحمل أيضا بعض النفقات المهمة وكان منها العزومة الرمضانية التي نظمها "سامي" في الحزب، وكان فيها الكثيرون وكلفت أموالا أيضا كثيرة، ولا يعلن رئيس الحزب عن نفقاته خلال فترة رئاسته للحزب طالما على الكرسي الأعلى بالحزب.

الوفد

وفي حزب الوفد لم يعلن رئيسه السابق السيد البدوي عن نفقاته في الحزب إلا بعد خروجه من رئاسته وإعلان الأزمة المالية، وأنه هو السبب فيها وترك الحزب بـ 48 مليون جنيه ديون، فأعلن أنه أنفق ما يزيد عن 200 مليون جنيه فترة رئاسته للحزب والتي استمرت ثماني سنوات فيما نفى بعض قيادات الحزب هذه التصريحات، مؤكدة أنه لم ينفق كل هذه الأمور ولو أنفقها لم تكن الأزمة المالية الحالية.