رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إسرائيل وحماس.. أطروحات صهيونية جديدة للتعامل مع المقاومة

فيتو

إسرائيل التي طالما حملت حركة فتح والسلطة الفلسطينية مسئولية الأزمة التي يعاني منها قطاع غزة كى لا يحملها أحد مسئولية الحصار التي تفرضه منذ سنوات على القطاع، جاء النفي الرسمي لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لوجود عقوبات تفرضها السلطة الفلسطينية على غزة مؤكدا جاهزيته والقيادة لتنفيذ اتفاق 2017، ليصدم إسرائيل لأنها بذلك لن تجد من تحمله مسئولية ما تقوم به في غزة، لذلك رأت أن الطريق الأفضل هو تغيير السياسة مع حركة حماس وهو ما طرحه الخبراء الإسرائيليون في الإعلام الإسرائيلي.


إيجاد نهاية للصراع
وبحسب المراقبون في إسرائيل فإن القناعة السائدة هناك هي أن عدم الرغبة بفهم حركة حماس المسيطرة على غزة آن لها أن تتغير، في ضوء الدعوة التي أطلقها رئيس هيئة الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس، حين طالب قبل أيام بإيجاد نهاية للصراع الدائم مع حماس عبر فتح حوار مباشر معها، لأن الحوار يكون بين الأعداء، وإيجاد واقع في غزة يجعل لدى حماس ما قد تخسره، لأنها اليوم ليس لديها ما تخسره.

وفي الوقت الراهن الذي ينفض فيه عباس يده عن ما يجري في غزة وينفي عنه تهمة التضييق على القطاع، تزايدات الدعوات الإسرائيلية المطالبة بضرورة الشروع في حوار مع حماس لحل المشكلة القائمة في غزة، فالعديد من الإسرائيليين يعتقدون أنه في حال أصبح لدى حماس ما قد تخسره في القطاع، فإنها ستدخل في مفاوضات مع إسرائيل.

وحول وجهة النظر الإسرائيلية بشأن خسائر حماس يحصرها الإسرائيليون في المشاريع الكبيرة، ومنها متنزه طويل على شاطئ البحر، ومقاهي ومطاعم، وتحول غزة واحة اقتصادية، بجانب إقامة ميناء بحري ومطار جوي ومحطة لتوليد الطاقة توفر الكهرباء لكل القطاع، بمساعدة إسرائيل ودول العالم، بحيث تتحول كلها إلى مواقع ومقدرات محظور أن تفقدها حماس، أو تخسرها لأن مزيدا من الحروب بين الجانبين سيعني تحقق أضرار كبيرة، وبالتأكيد خسائر باهظة.

في الوقت نفسه، أثار قرار اللجنة التابعة للنظام القطري في قطاع غزة، صرف أموال لصالح عشرات الآلاف من المستفيدين في غزة، ضمن تفاهمات التهدئة بين حماس وإسرائيل، تساؤلات حول الآلية التي اتبعتها اللجنة في إدخال الأموال لغزة، ولم تعلن إسرائيل أنها سمحت بدخول أموال للقطاع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الأموال القطرية قد تكون دخلت سرًا لقطاع غزة عبر نائب مندوب النظام القطري في الأراضي الفلسطينية، ما يزيد من الانتقادات لهذه الأموال التي تخدم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بحسب مسؤولين فلسطينيين، وربما جاء ذلك في ضوء السياسة الجديدة من جانب إسرائيل تجاه حماس.

السياسة الإسرائيلية
وقال الكاتب الإسرائيلي، مردخاي كيدار، إن حل مشكلة غزة مرهون بالسياسة الإسرائيلية، والفكرة التي أطرحها منذ زمن هو الإعلان عن غزة دولة مستقلة، وليس منطقة محتلة، موضحًا أنه في اللحظة التي نعلن عن غزة دولة مستقلة، فإننا غير ملزمين بأن نوفر لها الطعام والمياه والكهرباء والوقود والإنترنت، وكل من سيحكم غزة، سواء حماس أو غيرها سيتعلم الحياة بجانب إسرائيل، لأنها في حال بقي الوضع في غزة على حاله، فسيضطر المئات من سكانها للهجرة، لأنها تحولت واقعا تصعب فيه الحياة.
Advertisements
الجريدة الرسمية