رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الاستعلامات: لقاء "واتسون" مع "مكملين" يكشف تواطؤ "هيومن رايتس ووتش" مع الإرهاب

سارة ليا واتسون،
سارة ليا واتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في من

قالت الهيئة العامة للاستعلامات: إن اللقاء الخاص الذي أجرته مؤخرًا سارة ليا واتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، في برنامج "مصر النهاردة" مع المدعو محمد ناصر على قناة "مكلمين" الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية والتي تُبَثُ من تركيا، يؤكد افتقار المنظمة ومسؤوليها لأدنى معايير المهنية والموضوعية في تناول الموضوعات المتعلقة بالشأن المصري.


جاء ذلك وفقا لبيان على الموقع المتخصص في مجال حقوق الإنسان، الذي تبثه الهيئة العامة للاستعلامات ،

وأضافت الهيئة: ظهر جليًا خلال اللقاء مدى الانحياز الفج من قِبل منظمة تُعَرِّفُ نفسها بأنها "معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها"، لمصلحة طرف مُصنف في مصر وعدد من دول العالم كمنظمة إرهابية، الأمر الذي يكشف في نهاية المطاف حدوث تواطؤ بين "هيومن" وبعض الجماعات الإرهابية.

وتابعت: هناك مجموعة من الدلائل تكشف حقيقة الدور المحرض على الإرهاب الذي تقوم به قناة مكملين، منها:

• تعد القناة بوق دعاية لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث ارتبط تأسيسها بإنهاء حكم الإخوان في مصر عام 2013، ويتمثل الدور الرئيسي، الذي تقوم به الترويج بكثافة للجماعة الإرهابية، وبث الشائعات والمعلومات المغلوطة عن الدولة المصرية وهز استقرارها. كما تقوم بدور تحريضي ضد الأنظمة العربية من خلال استضافتها لعناصر إخوانية.

• لم تعلن القناة عن أي مصدر لتمويل أنشطتها الدعائية التحريضية، الأمر الذي يثير الشبهات حول حصولها على ذلك من حسابات سرية لتنظيم الإخوان الإرهابي، ويؤكده في الوقت ذاته عدم تعرض القناة لأية تعثرات مالية.

• كما أن المدعو محمد ناصر معروف بدعايته المعادية للدولة المصرية منذ ذلك التوقيت، ومطلوب أمنيا في مصر في قضية "طلائع حسم الإرهابية"، وصدر ضده حكم بالسجن 8 سنوات عقب اتهامه في قضية محاولة قلب نظام الحكم والتحريض على قتل ضباط الشرطة وبث شائعات، وهو معروف عنه أيضا تحريضه المباشر والمعلن على القتل في أكثر من مناسبة، حيث قال في إحدى حلقات برنامجه، التي أذيعت في يناير 2015 :

"اقتلوا الضباط، أنا عايز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل، النهارده لا، بكرا آه بعد بكرا هيتقتل جوزك، هيتقتل هيتقتل". مضيفًا "لو شفت ضابط اقتله واخلص"،"الشرطة مش هتكمل، اقتلوهم". كما قال "أنا بقول لزوجة كل ضابط وابن كل ضابط أرجوكم خلوا بالكم جوزك هيموت، ولادك هيتيتموا، بالإضافة إلى تحريضه على العمليات الانتحارية حيث قال: "بدل ما تنتحر، ما تروح ترمي نفسك وسط الناس دول ما أنت هتموت هتموت".

• وفي مقابلة أخرى مع "سلامة عبد القوي"، أحد قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، في يناير 2015، سأله المدعو محمد ناصر سؤالًا تحريضيًا يستهدف استباحة قتل مسؤولين بالدولة المصرية، فأجابه الضيف: "اللي يطول يعمل كده فهذه قربة إلى الله عز وجل يتقرب بها".

وعلى ضوء ما سبق يتأكد أن "هيومن رايتس ووتش" قررت الانحياز التام لتنظيم الإخوان الإرهابي ضد الشعب المصري ودولته، عبر بث حملات تشويه ممنهجة بدءًا من التقارير والبيانات المنحازة والمغلوطة والمليئة بالأكاذيب حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر- التي سبق الرد عليها من قبل وحدة حقوق الإنسان في الهيئة العامة للاستعلامات، وصولًا إلى إطلالة "واتسون" على منصة إعلامية داعمة للإرهاب مثل "مكملين".

كما أن خطاب المدعو محمد ناصر التحريضي والداعم للعنف والإرهاب لا يترك مجالا للتأويل، ما يجعل ظهور مسؤولة كبيرة بـ"هيومن رايتس ووتش" أمرا غير مبرر وغير مقبول على الإطلاق.

وركزت "واتسون" خلال اللقاء الذي استمر أكثر من 70 دقيقة بإسطنبول، قلب تركيا النابض، على الشأن المصري، وتطرقت إلى أوضاع حقوق الإنسان في بلدان أخرى بالمنطقة والعالم، ولكنها لم تشر ولو مرة واحدة إلى الانتهاكات الفادحة التي تقترفها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في حق الشعب التركي بشكل يومي، الأمر الذي يثير الدهشة ويطرح تساؤلات واسعة حول نهج "واتسون" الانتقائي.

من هنا يتعين تذكير "واتسون" والمنظمة بالانتهاكات التركية لحقوق الإنسان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

• بلغ إجمالي المعزولين من وظائفهم على خلفية أحداث 2016 (170372)، موزعين على النحو التالي:
- 17844 ضابط جيش.
- 5335 محافظًا وإداريا.
- 33417 شرطيا.
- 4463 قاض ومدع عام.
- 16409 طلاب عسكريين.
- 8573 طلبة جامعيين.
- 55288 مدرسًا.
- 7220 موظفا في وزارة العدل.
- 7249 طبيبا وموظف رعاية صحية.
- 3330 إماما وواعظا.
• بالإضافة إلى عزل 22474 موظفا في منشآت قطاع خاص من وظائفهم بشكل تعسفي.
• إغلاق السلطات التركية 200 منفذ إعلامي بشكل تعسفي، وحجب 100 ألف موقع إلكتروني.
• وأيضًا إغلاق 1719 منظمة غير حكومية.
• وإغلاق 1284 مدرسة خاصة و15 جامعة خاصة.
• اعتقال 159506 أشخاص بموجب قوانين الطوارئ منذ أحداث 2016 وفقًا لبيانات المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
• انتحار 60 شخصا بعد اتخاذ إجراءات تعسفية ضدهم، منهم ثمانية انتحروا داخل السجون.
• تعد تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم، حيث يقبع في سجونها أكثر من 68 صحفيا معارضا لسياسات النظام الحاكم في تركيا، وفقًا للمنظمات الدولية المعنية، في حين تفيد مصادر تركية بوجود 319 صحفيا قيد الاعتقال.

وبناء على ما عُرض تدين "الهيئة العامة للاستعلامات" سلوك منظمة هيومن رايتس ووتش غير المهني، وتستنكر دعمها الصريح للإرهاب، وتطالب "الهيئة" الرأي العام العالمي بالانتباه إلى انحراف المنظمة عن مسارها كمنظمة حقوق إنسان وتحولها إلى فاعل سياسي، أو بالأحرى إلى أداة سياسية تستخدمها الكيانات الإرهابية والدول الراعية لها في مساعيها لتكدير وحدة وأمن واستقرار الوطن المصري.
Advertisements
الجريدة الرسمية