رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مستوطنات غلاف غزة تحت خط النار.. خسائر بالجملة واتجاه لإغلاق 43 % من الشركات

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

في الوقت الذي تتباهى فيه إسرائيل بأنها قادرة على ردع غزة، والتحكم فيها عبر الحصار، أثبتت التقارير أن المقاومة حققت انتصارًا أمام الاحتلال الذي تجلى في حالة الرعب والتدهور الاقتصادي التي يعاني منه المستوطنين في منطقة غلاف غزة المحاذية للقطاع.


وكشفت دراسة استقصائية للشركات الصغيرة والمتوسطة في غلاف غزة اليوم الخميس، أن التوترات الأمنية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة أدت إلى إغلاق ما يقرب من نصف المشاريع الاقتصادية هناك، كما أن أكثر من 75 ٪ منهم انخفضت لديه النسبة في المبيعات في الأشهر الستة الماضية.

إغلاق الشركات
وتؤكد التقارير أن 43 في المائة من أصحاب الأعمال في غلاف غزة يفكرون في إغلاق شركاتهم بسبب الوضع الأمني، وتبين أن 33٪ من أصحاب الأعمال تأثروا بالوضع الأمني ويفكرون في اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيقوموا بفتح شركة في المنطقة المحيطة، في حين أن 33٪ آخرين نظروا في إغلاق الشركة وعادوا و10٪ آخرون يعتزمون إغلاق الشركة في المستقبل القريب.

كما أن 75 ٪ من الشركات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة انخفضت مبيعاتها في الأشهر الستة الماضية على خلفية الوضع الأمني، بالإضافة إلى الوضع الأمني، يواجه أصحاب الأعمال في غلاف غزة حواجز مادية إضافية، وأشار 40٪ من المستوطنين إلى أن العثور على العملاء، والإفراط في البيروقراطية والتنظيم، ودفع الضرائب والحصول على التمويل، كانت الحواجز الرئيسية أمامهم.

يوجد في المنطقة المحيطة بقطاع غزة 7000 شركة، 42 ٪ منها تقع في سديروت، تنتشر بقية الشركات في مناطق مختلفة في المنطقة، وأبرزها عين هابسور (4.6٪)، نتيف هعسارة (3.5٪)، يافول (2.7٪)، ميفتاشيم 2.2٪، ياشيني 2.2٪، يشع 2.2٪ وديكل (2 ٪).

الأعمال التجارية
وتمثل الأعمال التجارية في المجتمعات المجاورة لغزة نحو 1.2٪ من جميع الأعمال التجارية في إسرائيل، لكن الأعمال الزراعية في المنطقة تشكل 6.7٪ من إجمالي الأعمال الزراعية في إسرائيل، تعتبر الأعمال التجارية في المنطقة المحيطة مخضرمة فيما يتعلق بالصناعة، بمتوسط عمر 13 عامًا، والمجالات الرئيسية لنشاط الأعمال في المنطقة المجاورة هي محاصيل الخضراوات (13.9 ٪).

وقال ران كيفيتي، مدير وكالة المشاريع الصغيرة والمتوسطة: "الشركات الصغيرة والمتوسطة هي محرك النمو للاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام وفي المناطق الجنوبية بشكل خاص، وتعزيز قوتها والحفاظ على قوتها الاقتصادية مهمة وطنية".

محاولة حل الأزمة
ويحاول سكان وسط إسرائيل حل أزمة سكان غلاف غزة من خلال الشراء من المنتجات والبضائع المصنعة في الغلاف، كما أقامت وزارة الاقتصاد والصناعة في إسرائيل معرض من أجل الترويج لـ الأنشطة التجارية والثقافية الواسعة النطاق التي تجري في منطقة غلاف غزة، وسيشارك العشرات من الشركات من مختلف القطاعات في المعرض وتقدم المنتجات الزراعية في المنطقة، والأزياء، والمجوهرات والإكسسوارات من قبل المصممين والفنانين المحليين.

هذه التقارير تثبت أن المقاومة قادرة على إلحاق الضرر المادي والاقتصادي على الجانب الإسرائيلي، وخاصة أن كثيرا من رجل الأعمال الإسرائيليين صفوا تجارتهم بسبب الرعب من صواريخ حماس والحرائق نتيجة البالونات الحارقة، وبذلك أصبح مستقبل المستوطنات خلال الفترة المقبلة غير معروف، وربما يتم إخلاء تلك المستوطنات وهذا سيكون انتصار ساحق للمقاومة، كما سيجعل هؤلاء المستوطنين أداة لإشعال ثورة ضد حكومة الاحتلال.
Advertisements
الجريدة الرسمية