رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوادي الجديد.. قلعة إنتاج التمور.. 2 مليون نخلة ينتجون 120 ألف طن سنويًا.. مليارا جنيه حجم العائد.. «الزملوط» يكشف عن تسهيلات للمزارعين والمستثمرين.. والصبر كلمة السر في الحصاد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تشتهر محافظة الوادي الجديد بزراعة أصناف عديدة من التمور نظرا لامتلاكها نحو 2 مليون نخلة من أجود الأنواع جعلها الأولى في مصر، والــ11 عالميا من حيث الإنتاج والتصدير، فهي تصدر إنتاجها للسوق المحلي وللعديد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، ويبلغ إنتاجها 120 ألف طن سنويا، بعائد يصل إلى ملياري جنيه لأهالي المحافظة كما تتم زراعة نحو 10 أصناف من البلح أشهرها على الإطلاق: الصنف السيوي أو الصعيدي، ويمثل 90 % من البلح المزروع بالمحافظة نظرا لجودته وزيادة الطلب عليه خاصة في السوق المحلي.


مهنة الصبر
تعتبر زراعة النخيل من أشق وأصعب الزراعات على الإطلاق لأنها مهنة الصبر، حيث يقوم المزارعون في الواحات باقتلاع فسائل النخيل الصغيرة من أسفل الأشجار الكبيرة في الفترة من شهر أكتوبر وحتى أبريل، ويتم غرسها في الأرض والحفاظ عليها جيدا خلال أول أربعين يوما بعد زراعتها حتى لا يهاجمها النمل الأحمر والحشرات والحيوانات.

ثم يتم العناية بالفسائل الصغيرة لمدة 5 سنوات حتى تنمو جيدا وتصبح أشجار نخيل مثمرة، ويقدر إنتاج النخلة الواحدة من البلح من 100 لــ150 كيلو من البلح بعد السبع سنوات الأولى من زراعتها، ويتراوح سعر كيلو البلح في الواحات من 13 حتى 17 جنيها بالنسبة للبلح السيوي الذي يزرعه أغلب المزارعون، أما الأصناف الأخرى التي يتم تصديرها فهي ضئيلة للغاية، ولا يقوم بزراعتها سوى الشركات الزراعية والمستثمرين بهدف التصدير للخارج ومنها البرحى والمجدول وغيرها من الأصناف السعودية الأخرى.

اهتمام
من جانبه.. أكد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن الدولة تولي المحافظة اهتماما غير عادي في مجال إنتاج التمور، خاصة أنها من أكبر الأماكن في الشرق الأوسط والعالم زراعة وإنتاجا للبلح، ففي شهر يناير الماضي بدأنا زراعة 2 مليون نخلة جديدة من أفخر أنواع التمور العالمية بهدف الاتجاه إلى التصدير والريادة العالمية من خلال زراعة أصناف جديدة عن طريق كبار المستثمرين وصغار المزارعين بتسهيلات غير عادية، ومن أشهر الأصناف التي سيتم زراعتها هي البرحي والمجدول والصقعي، وتتراوح أسعارها من 30 جنيها لــ100 جنيه للكيلو، وعليها طلب كبير في الخارج.

تسهيلات
أما عن التسهيلات التي قدمتها المحافظة للمستثمرين وصغار المزارعين فتشمل منح الأراضي مجانا للمستثمرين لمدة خمسة أعوام بشرط زراعتها بالنخيل والأنواع العالمية على أن يقوم بعد الخمس سنوات بسداد ثمنها على 3 أعوام، كما أن هناك تخفيضا 20% من ثمن الأرض لأبناء الوادي الجديد، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن تخصيص مساحات تتجاوز 100 ألف فدان بناء على الطلبات التي تقدم بها المواطنون، وجار تخصيص مساحات أخرى.

التموين والتجارة الداخلية
أما المهندس صلاح السيد، مدير عام التموين بالوادي الجديد، فأكد أنه تم توقيع بروتوكول بين وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في جهاز تنمية التجارة ومحافظة الوادي الجديد لإنشاء منطقة لوجستية للتمور بالمحافظة على مساحة ١٠٠ فدان بطريق الخارجة الداخلة، باستثمارات تتراوح من ١.٥ إلى ٢ مليار جنيه، وتستهدف تعظيم صناعة التمور، كما ستساهم في توفير من ١٠ إلى ١٥ ألف فرصة عمل، لافتا إلى أن هناك تسهيلات كبيرة للراغبين في إقامة مصانع للنمور على أرض المحافظة بهدف تعظيم الاستفادة من الإنتاج.

مجمع التمور
أما الدكتور مجدي المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، فأكد أنه يجرى حاليا تطوير مجمع التمور الرئيسي بالمحافظة حيث تشمل عملية التطوير تركيب أجهزة ومعدات حديثة ممنوحة من جائزة خليفة للتمور بدولة الإمارات الشقيقة بتكلفة 20 مليون جنيه، وذلك لتنمية وتطوير صناعة منتجات التمور بالمحافظة، كما ستتم إضافة خطوط إنتاج جديدة بهدف تعظيم الاستفادة من القيمة الاقتصادية للتمور وإدخال صناعات جديدة، كما تشمل عملية التطوير تشغيل المجمع عن طريق محطات طاقة شمسية بهدف ترشيد استهلاك الطاقة فضلا عن زيادة القدرة التخزينية للثلاجات، مضيفا أن كل هذه الأعمال سوف تساهم في زيادة أسعار البلح الخام عند شرائه من المزارعين، بالإضافة فتح أسواق جديدة عند التصدير للخارج.

أسوان
وفى محافظة أسوان.. فقد تم التنبيه على كافة القطاعات ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بزراعة النخيل وإنتاج التمور لتعظيم الاستفادة في إنتاج التمور والتوسع في الصادرات، خاصة في ظل المشروع القومي للرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامة أكبر مزرعة لإنتاج تمور التصدير في الشرق الأوسط من خلال زراعة 5 ملايين نخلة بواقع 2 مليون نخلة في محافظة الوادي الجديد و3 ملايين في أسوان.

كما أن المحافظة تعمل على تطبيق عدة برامج تدريبية لزيادة التوسع في زراعة النخيل وتعظيم الاستفادة من المزارعين ذوي الخبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من الأساتذة المتخصصين في هذا الشأن.

علاوة على عدة خطط وإستراتيجيات وبرامج شاملة الهدف منها تنمية نخيل البلح المستدام والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بتجارة التمور سواء محليا أو عالميًا، والأصل في ذلك تعزيز قدرات الموارد البشرية في المزارعين ووضع خطط للإرشاد والتدريب، وتحسين إدارة الطلب على المياه وتطوير الأصناف التي تستخدم المياه بكفاءة أكبر وكميات أقل للتكيف مع التغيرات المناخية والمائية.
Advertisements
الجريدة الرسمية