رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الباستيل.. حكاية سجن تسبب في قيام الجمهورية الفرنسية

فيتو

تشهد العاصمة الفرنسية "باريس" اليوم الأحد، احتفالات عسكرية خاصة بعيدها الوطني "يوم الباستيل" وسط مشاركات للقادة الأوروبيين، واحتفالات شعبية في شوارع باريس.


وتعود احتفالات الفرنسيون بهذا اليوم الموافق الـ14 من يوليو، من كل عام واعتباره اجازة عن العمل، بسبب ذكري خاصة لاقتحام سجن "الباستيل" وقيام الجمهورية الفرنسية.

سجن الباستيل
ويأتي احتفال "يوم الباستيل" نتيجة لاقتحام سجن الباستيل، وهو السجن الباريسي، في يوم 14 يوليو 1789 باعتباره جزءا أساسيا من التاريخ الفرنسي حتى أصبح يوم 14 يوليو هو العطلة الرسمية الكبرى التي تعتبر تقليديا باعتبارها رمزا للثورة الفرنسية في عهد الملك لويس السادس عشر.

سجناء سياسيين
وفي ال14 من يوليو 1789، اقتحم أكثر من 8 آلاف رجل وامرأة قلعة السجن في باريس، والذي كان يعرف حينها بسجن "الباستيل"، وذلك للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين المحتجزين هناك، وهو ما جعل الاقتحام للسجن الشرارة الأولى التي أشعلت نار الثورة الفرنسية.

حصن باريس
وكان الباستيل في بدايته عبارة عن حصن لحماية باريس من أي هجمات من قِبل الأعداء، وبعدها أصبح سجنًا للأشخاص المعارضين للحكم الملكي، ومن ثم أصبح رمزًا للطغيان والظلم والتفرقة بين عامة الشعب والحكام.

نشأته
تم بناء هذه القلعة بين عامي 1370 و1383 ميلادية، على مساحة تقدر 14550 مترًا مربعًا، وارتفاع 40 مترًا تقريبًا، وحوله خندق تجري فيه المياه بعرض 20 مترًا.

وكان يعد الباستيل الوسيلة الوحيدة لدخول القلعة هو قنطرة معلقة يستخدمها الزوار للوصول إلى الداخل.

سقوط ناجح
وبمجرد أن تمكن الشعب الفرنسي وخاصة الفلاحين والفقراء من إسقاط القلعة التي كانت رمز للظلم بأصواتهم المتعالية في شوارع باريس، تحولت المجريات السياسية في فرنسا، حيث كانت فرنسا تعاني من الطبقية وسياسة التجويع والضائقة الاقتصادية، وأصبح لدى الشعب بريق أمل في الانتخابات الجمعية الوطنية التي مثلت الفرنسيين.

ولم يدرك لويس الثالث عشر حينها أن فرنسا كانت على فوهة بركان كاد أن ينفجر، مما أدي لنجاح خطة الحشود الفرنسية باقتحام السجن، رغم سقوط العديد من الثوار، ولكن قائد السجن علم أن القلعة ستسقط بأيدي المتظاهرين، فوجد أن المفاوضات هي الحل الوحيد.

وقرر فتح بوابة السجن حتى تدفقت الحشود الغفيرة داخل السجن، والغريب في الأمر أن المساجين الذي كانوا داخله هم 7 أشخاص فقط من الرعاع وقطاعين الطرق، أما الجنود الفرنسيون فقد سلموا أنفسهم طواعيةً للثوار، بينما قام الجيش السويسري بقتل المئات من المتظاهرين، مما أدي إلى غضب الفرنسيين من السويسريين ومعاملتهم باحتقار بسبب تلك الأحداث التاريخية، وتحتفل فرنسا كل عام بيوم سقوط الباستيل؛ لأنه يعد نقطة تحول في التاريخ الفرنسي.


أشهر سجنائه
وبلغ مجموع السجناء في الباستيل منذ بنائه نحو 1400 حتى سقوطه في 14 يوليو 1789 نحو 6000 سجين، وكان أول سجناء الباستيل اثنين مدنيين من السحرة احتجزوا عام 1423، بعد أن قدموا لمعالجة الملك من جنونه لكنهما فشلا، وفى 1428 كانت باريس وفرنسا كلها شمال نهر اللوار أيام شارل السابع خاضعة لهنري السادس ملك إنجلترا ووثائق الفترة تقول أنه كان في الباستيل 17 سجينا منهم 4 من الإنجليز و3 من الفرسان و3 من السياس من بريتانى وراهبان وقسيس واثنان من صانعي النبيذ وغلام يبلغ من العمر 13 عاما.

بوتين يهنئ ماكرون بمناسبة ذكرى اقتحام سجن الباستيل

ملابس خاصة

يذكر أن اليوم الأحد يوافق الذكرى الـ 299 للباستيل، حيث يحتفل الفرنسيون بارتداء ملابس تشكل علم فرنسا المكون من 3 ألوان "الأحمر والأزرق والأبيض".
Advertisements
الجريدة الرسمية