بعد انقلاب سيارة في النيل بالبحيرة.. والدة "مصطفى" تنتظر جثمانه بالكفن (صور)

على ضفاف النهر العتيق جلست والدة "مصطفى عميرة" ابن مركز منوف بمحافظة المنوفية، تحمل بين يديها كفن نجلها الذي لا يزال في بداية العشرينيات، تنتظر أن يرد إليها الله جثمانه المفقود منذ مساء الثلاثاء الماضى.

6 أيام كاملة مضت على وقوع الحادث الحزين انتشل في أول يومين جثامين رفقاء مصطفى الثلاثة "مؤمن، وإسلام، ومنعم" وشيعوا إلى مثواهم الأخير في مشهد جنائزى مهيب حضره تقريبًا كافة سكان مركز منوف.

قوات الإنقاذ النهرى لم تقصر هكذا أكدت والدة مصطفى لكنهم بحاجة للمساعدة والدعم من أجل الوصول للجثمان، حاولوا مرات ومرات لكن لم يتمكنوا من العثور عليه حتى الآن، الأمر الذي دعاها لإطلاق استغاثة لكافة الجهات لتقديم الدعم فقلبها لم يعد يحتمل أكثر من ذلك.

العديد من الأهالي يذهبون يوميًا منذ وقوع الحادث قبل 6 أيام يتابعون عمليات البحث عن كثب، ويراقبون عن قرب سطح المياه علهم يجدون الجثمان المفقود، الدعوات لا تتوقف في المساجد وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، الجميع يدعو من أجل أن يعود الجثمان لأهله.

وكان أربعة شباب من مدينة منوف بمحافظة المنوفية، "مؤمن، وإسلام، ومنعم، ومصطفى" لقوا مصرعهم في حادث مفجع، بعد أن كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف بمدينة دمنهور، حيث سقطت بهم السيارة في نهر النيل، وبعد ساعات تمكنت فرقة من الإنقاذ النهرى من انتشال أول جثمان، حيث لم يكن تيار المياه بدأ في حملة بعيدا عن موقع الحادث، وأعقب ذلك انتشال جثامين آخرين، حيث تم انتشال "مؤمن، وإسلام، ومنعم"، وبقى شاب آخر وأخير ما زال يقبع وحيدًا في قاع النيل.

"رحلة الموت" تخطف 4 شباب من المنوفية في حادث مروع بالنيل

وتلقى اللواء جمال القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بانقلاب سيارة ملاكي المنوفية بترعة الخطاطبة بدائرة مركز كوم حمادة، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية، وبدءوا البحث عن جثث الضحايا مستقلي السيارة.

وقال شهود عيان: إن السيارة كان بها 4 أشخاص، مشيرين إلى أن السرعة الزائدة وراء انقلاب السيارة بترعة الرياح البحيري.