4 عقوبات تفرضها أمريكا على تركيا بعد صفقة الصواريخ الروسية
بعد أن أصرت تركيا على تحدي الولايات المتحدة وتسلمت منظومة صواريخ "اس -400" من روسيا، توترت العلاقات أكثر بين البلدين، عقب شهور من تحسنها على خلفية إفراج أنقرة عن القس الأمريكي أندرو برانسون، وعدّد المحللون السياسيون من السيناريوهات المحتملة لرد واشنطن على تلك الخطوة.
وأعلنت تركيا أن الشحنة الأولى من منظومة صواريخ إس 400 الروسية وصلت أراضيها، ضاربة بتهديدات أمريكا عرض الحائط، ورغم أن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة مارك اسبر ذكر أن الأمر لن يؤثر على صفقة طائرات "إف -35" التي ستسلمها واشنطن لأنقرة، إلا أنه أشار إلى أنه جار النظر في الرد المناسب على العناد التركي.
وكالة "بلومبرج" الأمريكي سلطت الضوء على سيناريوهات الرد الأمريكي موضحة أنها ستشمل عقوبات مقبلة وتخفيض دبلوماسي وتوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة مرة أخرى.
عقوبات قاسية
الوكالة الأمريكية أكدت نقلا عن مسئولين بالإدارة الأمريكية أنه تم تجهيز حزمة من العقوبات القاسية على أنقرة، تشمل إنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة، يشمل تعليق تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات إف-35 المتقدمة، بموجب قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة، موضحة أنه تم وضع الخطة بعد أيام من المناقشات بين المسئولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، وتنتظر فقط توقيع ترامب وكبار مستشاريه.
إضرار مالي
تركيا باتت مهددة بفرض عقوبات اقتصادية عليها ستتسبب بانهيار سوقها المالي من جديد، وأوضحت الوكالة أن من ضمن لائحة العقوبات التي من المحتمل أن تفرض عليها حظر المعاملات العقارية مع تركيا وفرض قيود على الاستثمارات في الديون والأسهم التي تعود بالفائدة على أنقرة ومنع وصولها إلى النظام المالي الأمريكي، مشيرة إلى ترامب من الممكن أن يطلب من الممثلين الأمريكيين في المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، أن يعارض أي قروض لها.
دولة غير مرحب بها
وأشارت الوكالة إلى أن الكونجرس يعتبر أن تركيا دولة غير مرحب بها، وبالتالي سيعارض أي اتفاقيات جديدة معها، حتى وإن كان حجم العقوبات التي يفرضها ترامب غير كبيرة.
سوريا
أيضا من ضمن الاحتمالات أن يعود ترامب لإثارة التوترات مع أنقرة بسوريا، بعد إعلانه الاتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سحب القوات الأمريكية من سوريا والاحتفاظ بالقليل منهم لحماية الأكراد التي تدعمهم واشنطن.
