رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البابا تواضروس: الكنيسة أقدم كيان شعبي في مصر

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من أساقفة المجمع المقدس، وكهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.


وقرأ قداسة البابا تواضروس الثاني الأيات الأولى من سفر أعمال الرسل، مقدما التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة اقتراب عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، لافتا إلى أن عيد الرسل سيكون يوم الجمعة المقبل، ولكن الإفطار من الصوم سيكون يوم السبت باعتبار يوم الجمعة يوم صوم.

وتحدث البابا تواضروس الثاني - خلال عظته الأسبوعية -عن الكنيسة والذاكرة التاريخية، لافتا إلى إن الكنيسة هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر وأن الكيان الكنسي في مصر والنبؤة بتأسيسها كانت قبل ميلاد السيد المسيح بقرون كثيرة.

وأضاف أن فكرة تقسيم الزمان إلى سنوات وشهور وأيام هي فكرة مصرية قديمة، وأن أشهر مؤرخ لدى اليونانيين هو "هيرودوت" وهو جاء قبل ميلاد المسيح ب300 عام، وتحدث عن التقويم الذي وجده في مصر.

وتابع قائلا، إن العالم الكبيرة أحمد زويل نجح في تقسيم الزمن إلى أجزاء صغيرة للغاية، موضحا أن "هيرودوت" هو أول من ذكر أن قدماء المصريين هم أول من قسموا العام إلى 12 شهرا، وأن المصريين القدماء كان عندهم ثلاثة فصول "الفيضان والزرع والحصاد"، وأن الكنيسة اعتمدت السنة المصرية القديمة وقامت ببناء كل شيء عليها.

وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أن الزمن الذي بدأت فيه الكنيسة صار زمنا كنسيا وشعبيا، وأن الكنيسة المصرية وبإيمانها القبطي الأرثوذكسي تتمتع بتاريخ عريق، مشيرا إلى أن التاريخ يقدم لنا خبرات في جميع مناحي الحياة، وأن هذه الخبرات عندما تتراكم تمثل حضارة للشعوب، وأن التاريخ يكشف أيضا عمل الله مع الإنسان ومع كافة الكائنات.

ونوه البابا تواضروس الثاني إلى ضرورة معرفة تاريخ الكنيسة القبطية على مدى 20 قرنا من الزمان، وأن بقاء الكنيسة والإيمان طوال هذه الفترة يعتبر أمر هام للغاية يدل على عمل الله في الكنيسة، مؤكدا أن التاريخ هو الحياة.
Advertisements
الجريدة الرسمية