رئيس التحرير
عصام كامل

نشاط رئاسي مكثف بالنيجر.. السيسي يترأس القمة التنسيقية المصغرة.. يؤكد على دفع عجلة التنمية بأفريقيا.. يبحث مع نظيره الجنوب أفريقي تعزيز التعاون الاقتصادي.. ويشدد على دعم الكونغو الديمقراطية

فيتو

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة التنسيقية المصغرة الأولى من نوعها للاتحاد الأفريقي مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا، وذلك بنيامي عاصمة النيجر.


قمة التنسيق المصغرة
وأكد السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن قمة التنسيق المصغرة تُعتبر علامة بارزة في مسيرة التكامل القاري وعملية الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الأفريقي، كما أن انعقادها جاء متماشيًا مع مُحددات الموقف المصري تجاه الجهود القائمة في هذا الصدد، حيث تم تخصيصها للنظر في تقسيم العمل وتوزيع المهام بين الاتحاد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية.


الاتحاد الإفريقى
وأكد الرئيس في هذا الخصوص الحاجة لرؤية سياسية وإستراتيجية واضحة لتعزيز التناغم بين عمل الاتحاد الأفريقى وأنشطة التجمعات الاقتصادية الإقليمية، بحيث تتم صياغة هذه الرؤية تحت قيادة الدول الأعضاء، لترسيخ ملكيتها لهذه العملية وتأكيد إرادتها السياسية لتنفيذ مخرجاتها، وذلك من خلال آلية تجمع بين الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات والمؤسسات الإقليمية الأخرى المعنية.


التجمعات الاقتصادية
كما نوه الرئيس إلى الدور المهم للتجمعات الاقتصادية الإقليمية كركيزة أساسية في مشروع الاندماج الإقليمى المشترك الهادف إلى إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية والتي تمثل أداة محورية لدفع عجلة التنمية والتحديث بالقارة الأفريقية.


التكامل القاري
وأضاف السفير بسام راضي أن القمة التنسيقية شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل توثيق الترابط بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقي من خلال صياغة إطار شامل وخطة عمل واقعية لدفع عجلة التكامل القارى تحت قيادة الاتحاد، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ والغايات الرئيسية المتفق عليها في أجندة التنمية 2063 والأهداف الإستراتيجية التي توافقت عليها القمم الأفريقية المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لكل تجمع ويتلافى في ذات الوقت الازدواجية وإهدار الجهد والموارد المحدودة.


رئيس جنوب أفريقيا
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، وأكد السفير بسام راضي، بأن الرئيس جدد التهنئة للرئيس رامافوزا على إعادة انتخابه رئيسًا لجنوب أفريقيا، معربًا عن أطيب التمنيات له بالتوفيق خلال الفترة الرئاسية المقبلة، والتطلع لاستمرار وتعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وجنوب أفريقيا على الصعيد الثنائي بكافة مجالاته، وكذا على الصعيد القاري والدولي، لما للدولتين من ثقل مهم يخدم مصلحتهما والمصالح الأفريقية ككل.


تطوير العلاقات
من جانبه، أشاد الرئيس رامافوزا بالتنامي المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهًا بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة بهما.


مشروع ممر القاهرة
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، وذلك لطرح نموذج يحتذى به للتعاون بين الدول الأفريقية، مع الاهتمام أيضًا بدفع مشروع ممر القاهرة كيب تاون، والمشروعات المختلفة الأخرى لتنمية البنية التحتية في القارة الأفريقية، لما لها من بالغ الأثر في ترسيخ مسيرة التنمية في القارة.


القضايا الإقليمية
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، حيث أشاد الرئيس الجنوب أفريقي بالقيادة المصرية الناجعة والفاعلة لدفة العمل الأفريقي المشترك حاليًا، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، مثمنًا في هذا الصدد الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسيًا واقتصاديًا بالقارة.


وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث أكد الرئيس حرص مصر على وحدة واستقرار ليبيا، ودعمنا الدائم لكافة خطوات التسوية السياسية بالبلاد، وجهود الجيش الوطني في القضاء على الإرهاب.

التشاور السياسي
من ناحية أخرى، توافق الرئيسان حول ضرورة تعزيز التشاور السياسي بين البلدين في مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والحوار الإستراتيجي في القارة الأفريقية، وذلك إيمانًا بالدور الهام الذي تقوم به الدولتان في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي التي تعقبها رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد في 2020.



رئيس الكونغو الديمقراطية
كما التقى الرئيس السيسي فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأكد السفير بسام راضي، أن الرئيس جدد عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل، مؤكدا في هذا الصدد تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين.


المجالات التنموية والفنية
من جانبه، أشاد الرئيس "تشيسيكيدي" بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.

الدعم المصري
وأشاد الرئيس الكونغولي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، والمساندة الدبلوماسية الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضًا في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد.

مياه النيل
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر العميق لحرص الرئيس "تشيسيكيدي" على تعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مثمنًا في هذا الصدد موقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، ومؤكدًا تطلعنا لأن تكون التطورات الجارية في الكونغو الديمقراطية بمثابة القوة الدافعة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها من خلال الاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التي تمتلكها، مع التشديد على أن مصر ستواصل العمل على دعم الشعب الكونغولي الشقيق سياسيًا وتنمويًا لضمان الحفاظ على استقرار أراضيه، سواء من خلال رئاستنا للاتحاد الأفريقي أو أطر التعاون الثنائي القائمة
الجريدة الرسمية