رئيس التحرير
عصام كامل

هاني رمزي.. رجل الإخفاقات الدائمة

هاني رمزي
هاني رمزي

وكأن 10 سنوات لم تمر، تكرر المشهد من جديد بشكل متطابق، 74 ألف متفرج في إستاد القاهرة يخرجون والدموع تملأ عيونهم بسبب هزيمة قاسية لمنتخبهم هدمت الآمال الكبيرة بتحقيق البطولة.


في سبتمبر 2009 خاض المنتخب المصري منافسات كأس العالم للشباب في البطولة التي احتضنتها مصر، وبعد الفوز على ترينيداد وتوباجو وإيطاليا والهزيمة أمام باراجواي صعدت مصر لدور الـ16 لتلتقي كوستاريكا وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويخرج الفريق بفضيحة مدوية أمام الفريق الكاريبي المغمور بالهزيمة بهدفين نظيفين، بعد أداء سيئ وغير مقنع لمنتخبنا خلال المباريات الأربع ما عدا مباراة إيطاليا فقط.

اليوم منتخب مصر الأول يحقق خيبة مماثلة أمام أولاد جنوب أفريقيا ويودع أمم أفريقيا من دور الـ16 بهزيمة مستحقة جدا، غلفتها الأزمات التي أحاطت بمعسكر المنتخب المصري على غير عادته خلال العشرين سنة الأخيرة التي كان فيها معسكر المنتخب نموذجا للالتزام والعمل الجماعي وإدراك قيمة قميص منتخب مصر، لكن هذه المرة غابت كل عوامل النجاح.

العامل المشترك في الفضيحتين كان الكابتن هاني رمزي المدرب المساعد للمديرين الفنيين صاحبا الإخفاقين الكبيرين الأول البولندي سكوب والثاني المكسيكي أجيري بعيدا عن مستوياتهم الفنية المتواضعة، وفي الحالتين لم يقدم رمزي أي جديد ولم تظهر له أي بصمة في تعريف المدير الفني الأجنبي بطبيعة اللاعبين المصريين أو أفضل العناصر التي يمكن ضمها، فوجدنا في النسختين التي أشرف فيهما على المنتخب كمدرب عام أداء مهلهل ولاعبين لا يستحقون ارتداء قميص المنتخب يلعبون بشكل أساسي ومستمر.

مسيرة هانى رمزي التدريبية المتواضعة جدا لا تؤهله للمناصب التي شغلها سواء كمدرب عام في 2009 و2019 وكمدير فني للمنتخب الأوليمبي في لندن 2012 التي نجونا فيها من فضائح كبيرة لولا تألق ومثابرة لاعبين كمحمد أبو تريكة ومحمد صلاح الذي كان في بداية تألقه.

تولى هاني رمزي في مسيرته التدريبية بعيدا عن المنتخب مسئولية فرق إنبي ووادي دجلة وفي التجربتين لم يظهر أي إمارات تدريبية تجعله خيارا ليكون عضوا في الجهاز الفني للمنتخب المصري، لكن في كل الأحوال كان وضعا خاطئا وانتهى بالنتيجة المستحقة.
الجريدة الرسمية