رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقرير أمريكي يحذر من استغلال "القاعدة" للتوتر بين طهران وواشنطن

أعلام - أرشيفية
أعلام - أرشيفية

حذرت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن من احتمال استفادة تنظيم "القاعدة" من التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، ولا سيما بين الولايات المتحدة وإيران.


ولفتت المؤسسة إلى أن إستراتيجية التنظيمات الإرهابية التابعة لـ"القاعدة" والحليفة لها أيضا، تعتبر تلك الصراعات أمرا حاسما لنجاحها على المدى القريب استنادا إلى تجاربها التاريخية، كما أن التوجه الجديد لهذا التنظيم في التركيز على الصراعات الساخنة الجارية في المنطقة يعكس أكثر من مجرد انتهازية.

وأشار تقرير المؤسسة إلى أن تنظيم "القاعدة" ظل على مدى سنوات ينسج تحالفات إستراتيجية مع عدد من اللاعبين الدوليين.

ولفت التقرير إلى أن التنظيم عقد بعض تلك التحالفات مع أطراف لها عداء عقائدي وأيديولوجي واضح مع "القاعدة"، على الرغم من علم التنظيم بأن هذه الإستراتيجية قد تنقلب عليه، خصوصا مع ظهور تنظيمات أكثر تشددا منه مثل تنظيم "داعش".

وشرح التقرير كيف استفادت "القاعدة" تاريخيا من اتباع تلك الاستراتيجيّة فمنذ تأسيسها خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأفغانية السوفيتية، لم تتلق "القاعدة" دعما مباشرا من دولة ما، لكنها استفادت بشكل غير مباشر من دعم دول عظمى كالولايات المتحدة، وأخرى إقليمية كانت ترغب في دعم المجاهدين ضد النظام الشيوعي الموالي للسوفيت في كابل.

وأضاف التقرير أنه عقب الغزو الأمريكي للعراق في 2003 دعم النظام الإيراني مجموعات متشددة عراقية بهدف تدمير جهود الحرب الأمريكية في العراق.

ووفق التقرير فعلى غير ما قد يتوقعه البعض، لم يكن دعم إيران موجها حصرا إلى المجموعات الشيعية، وإنما امتد إلى تنظيم "القاعدة في العراق" وهو أحد فروع التنظيم.

وأضاف التقرير أنه وعلى الرغم من قدرة "داعش" في تحقيق نمو سريع بين عامي 2014 و2015 وعدم موته حتى الآن، إلا أن تنظيم "القاعدة" أثبت أن استراتيجيته النفعية البراجماتية كانت أشد فعالية.

وأشار التقرير إلى أن "داعش" قاتل في الحرب السورية ضد كل الأطراف بما فيها الولايات المتحدة والدول العربية ونظام الأسد وروسيا وإيران، وفي المقابل، سعت "هيئة تحرير الشام" المنتسبة إلى "القاعدة" إلى استغلال الخلافات الكامنة خلف الصراع فتلقت دعما من تركيا وقطر وكل الأطراف التي دعمت السنّة ضد نظام الأسد وحلفائه.

وحذر التقرير من أن قرع طبول الحرب في الخليج، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى أعلى درجاته، قد يؤدي إلى اتخاذ طهران خطوات لإعادة تشكيل النظام الإقليمي مع إمكانية أن يشمل ذلك إعادة التعاون مع المتشددين الجهاديين المستعدين دوما لاستغلال الوضع لصالحهم إذ تشير تجارب التاريخ إلى أن تجدد الصراع يمكن أن يعزز قوة تنظيم "القاعدة".

"داعش" يتبنى تفجير تونس الانتحاري

كما لم يستبعد التقرير أن يغير "داعش" استراتيجيته الحالية ويسعى لمحاكاة تنظيم "القاعدة" من أجل بناء قوته من جديد.
Advertisements
الجريدة الرسمية