رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مواطن يتبرع بأرض بـ250 مليون جنيه للمنفعة العامة.. ومحافظة الفيوم تحولها مقلب قمامة

فيتو

تقدم أهالي مدينة الفيوم بعدة شكاوى إلى المحافظ اللواء عصام سعد، يتضررون فيها من إهمال قطعة أرض تبرع بها أحد الأهالي لإنشاء مشروعات ذات نفع عام عليها لخدمة أهالي المحافظة، وتحولها إلى مقلب قمامة.


يقول عبدالله نصر من الأهالي : إن الدكتور جلال سيد تبرع بقطعة الأرض بحي المسلة لإنشاء دار أيتام أو مستشفى عليها، إلا أن المحافظة تركتها حتى تحولت إلى مقلب للقمامة ومأوى للكلاب الضالة والزواحف، ومصنع لإنتاج الحشرات الطائرة، ما يهدد صحة الأهالي.

وطالب سعيد على أحد الأهالي، بضرورة تدخل المحافظ، للنظر في تنفيذ الغرض المتبرع من أجله بقطعة الأرض، وإن لم يكن لدى المحافظة إمكانيات، عليها أن تطرحها في مزاد علني.

كما طالب سكان حي المسلة بإزالة القمامة، ومنع الأهالي من إلقاء مخلفاتهم بقطعة الأرض سالفة الذكر، كحل مؤقت للقضاء على خطر يهدد صحة المواطنين.

وأكد رئيس مدينة الفيوم، أن معدات الوحدة المحلية ترفع القمامة يوما بعد يوم من الأرض المشار إليها لكن ناتج القمامة لدى الأهالي يزيد كل يوم عن سابقه، رغم أن الأرض غير مخصصة لتجميع القمامة، لكنها سلوكيات مواطنين.

كان الراحل الدكتور جلال الدين سيد، تبرع بقطعة أرض بمنطقة المسلة، بمدينة الفيوم، تبلغ مساحتها 4579 مترا، وكانت قيمتها وقت التبرع تزيد على 120 مليون جنيه، ومع تحريك الجنيه وارتفاع أسعار العقارات في الفيوم، زادت قيمته على 250 مليون جنيه.

وكان شرط التبرع أن يتم بيع ثلثيها؛ لإنشاء جراج متعدد الطوابق على مساحة الثلث الثاني، وما يتبقى من قيمة البيع يستخدم في دعم الوحدات السكنية الاقتصادية التي يتم إنشاؤها على الثلث الأخير، لتباع بسعر التكلفة للأسر التي لا تستطيع توفير سكن لنفسها.

وفوجئ الأهالي أن المحافظ السابق الدكتور جمال سامي يطرح المساحة المتبرع بها للبيع في مزاد علني، ما أدى إلى إثارة الرأي العام حول فكرة البيع بدلا من استغلال الأرض في إقامة منشآت خدمية لأهالي المحافظة.

وقال محافظ الفيوم وقتها: إنه تمت دراسة مقترحات متعددة للاستغلال الأفضل للمساحة المتبرع بها، مما يحقق الاستفادة المثلى، وبعد التشاور مع الإدارة العامة للتخطيط العمراني وكافة الجهات المسئولة تمت الموافقة على تقسيم الأرض إلى 4 قطع، بالإضافة إلى شوارع ومحاور مرورية للمساهمة في حل الازدحام في منطقة المسلة.

وأضاف: يتم طرح 3 قطع منها للبيع في مزايدات علنية محدد فيها اشتراطات بنائية محددة وأماكن للجراجات، على أن يتم النشر في الجرائد الرسمية، والاحتفاظ بقطعة واحدة يتم فيها إنشاء مشروع خدمي عبارة عن جراج عمومي من عدة طوابق ودار للمسنين ودار حضانة وخدمات اجتماعية أخرى للمواطنين.

وتابع: ويؤول ما تبقى من قيمة الأرض إلى صندوق الإسكان الاقتصادي بالمحافظة؛ لاستخدامه في استكمال إنشاء وحدات سكنية للمواطنين، وهو الأمر الذي تحتاجه المحافظة بشدة للمساهمة في حل مشكلة الإسكان بها

أزمة بالفيوم بسبب بيع أرض تبرع بها مواطن قيمتها 120 مليون جنيه


وبسبب رفض الأهالي بيع أرض تبرع بها صاحبها للدولة لغرض محدد، تركت المحافظة قطعة الأرض بدون استغلال، حتى تحولت إلى مقلب للقمامة.
Advertisements
الجريدة الرسمية