رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالتشويه والتضليل.. سر غضب الصهاينة من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الجديد

جوزيف بوريل وزير
جوزيف بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الجديد

إسرائيل كعادتها تتقن أسلوب التشويه والتضليل ضد كل من لا يتفق مع سياسات الاحتلال الغاشمة، ويجري ذلك حتى مع الوجوه الدولية التي تجسد المجتمع الدولي، وهذا ما جرى مع وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل، الذي عين وزيرًا للخارجية في الاتحاد الأوروبي خلفًا لفريدريكا موجريني.


ويكمن سر استقبال إسرائيل نبأ تعيين جوزيف بوريل لهذا المنصب بصدمة وخيبة أمل بحسب وصف الإعلام الإسرائيلي كونه شديد الانتقاد لإسرائيل.

الاعتراف بفلسطين
ولم تنس له إسرائيل أنه منذ عام أعلن عن اعترافه بقيام الدولة الفلسطينية وهو ما ترفضه إسرائيل وترفض كل من يؤيد هذا المبدأ بالأساس على الرغم من ادعاءات أنها تؤيد قيام دولة فلسطينية ولكنه مجرد كلام تتاجر به على المستوى الإعلامي والدولي.

خيبة أمل
وقال الإعلام الإسرائيلي أن هناك خيبة أمل في إسرائيل من تعيين وزير الخارجية الإسباني جيوسيبي بوريل وزيرًا للخارجية في الاتحاد الأوروبي.

ومن المفترض أن يحل بوريل محل فيديريكا موجريني، التي كانت شخصية لا تحظى بشعبية في إسرائيل بسبب دعمها العنيد لإيران واتفاقها النووي والخط المؤيد للفلسطينيين الذي قادته وفقًا للإعلام العبري.

ويضيف أنه بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي تم فيها تقوية الكتلة اليمينية هناك، كانت إسرائيل تأمل في أن تتحول السياسة الخارجية إلى اليمين، ومع ذلك، فإن انتخاب الزعماء الأوروبيين بوريل وزيرا للخارجية وتعيينات أخرى يدل على أن التعاطف مع إيران والفلسطينيين سوف يستمر ضد رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويعتبر بوريل بالنسبة لإسرائيل رجل حاد الطباع واللسان وسريع الغضب، كما أنه منذ نحو عام، اقترح بوريل أن يعترف الاتحاد الأوروبي وأعضائه من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، حتى أنه هدد بأن إسبانيا ستفعل ذلك بمفردها، وهو ما لم يحدث.

ناقد لواشنطن
كما ترى أن بوريل (72 عامًا) يتخذ موقفًا نقديًا تجاه الولايات المتحدة وإيجابيًا تجاه إيران، مشيرة إلى تغريداته على تويتر بمناسبة مرور 40 عامًا على الثورة الإيرانية، ومنها: "لقد ارتفع معدل الإلمام بالقراءة والكتابة من 35 إلى 84 في المائة، ارتفعت مشاركة المرأة في القوى العاملة من 5 إلى 47 في المائة، إيران بلد رئيسي في الشرق الأوسط، شارك في حروب في سوريا واليمن وتنافس مع المملكة العربية السعودية".

ورغم أن بوريل تطوع، قبل سنوات طويلة في الكيبوتس في إسرائيل، وتعرف على زوجته الأولى هناك، لكنه منذ فترة طويلة، ينتقد إسرائيل بشدة.

إبادة إسرائيل
في مقابلة مع صحيفة، سئل بوريل عن دعوات إيران لإبادة إسرائيل، كانت إجابته "إيران تريد القضاء على إسرائيل، لا يوجد شيء جديد هنا، علينا أن نتعايش مع ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن تعيين بوريل يتطلب موافقة البرلمان الأوروبي، وهناك فرصة ضئيلة لأن يصوت البرلمان ضده.

كما أوضح الإعلام العبري أن ترشيح بوريل لخلافة مويريني، أصاب الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية بخيبة أمل، على أساس أن الآمال كانت منعقدة على تكليف شخصية لديها نظرة إيجابية تجاه إسرائيل، في وقت كانت فيه موجيريني نفسها لا تحظى بترحيب في إسرائيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية