رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء أبو بكر حامد أحد أبطال القوات الجوية : ثورة 30 يونيو لا تقل عن يوم عبور قناة السويس

فيتو


  • كانت بمثابة صحوة للشعب المصري ولجيشه
  • كنا نعلم جيدا أن قواتنا المسلحة لن تترك الشعب للجماعة التي تخرب كل شيء

الجيش والشعب المصري.. معادلة صعبة لا يستطيع حلها كل علماء الأرض عندما يخرج الجيش يقف خلفه الشعب المصري، وعندما يغضب الشعب يسانده الجيش المصري، فعندما قرر الضباط الأحرار في 23 يوليو حمل أرواحهم على أكفهم، والقيام بثورة يوليو لم يخافوا من فشل الثورة والقبض عليهم أو إعدامهم، لأنهم كانوا يثقون في أن هذه الثورة تنفذ ما يشعر به الشعب من داخله، سواء الثورة على الملك أو الاستعمار الذي ظل يرتع في مصر مائة عام والملك ورجاله ينعمون بمباهج الحياة، خرج الضباط الأحرار إلى الشوارع، فخرجت طواعية جموع الجماهير تؤيدهم وتناصرهم حتى نجحت الثورة وخلعت الملك وتم جلاء الإنجليز.

أما في ثورة 30 يونيو فكان الأمر مختلف تماما، خرجت جموع الشعب غاضبة عندما استشري حكم الإخوان وبدأت الجماعة تقتسم الكعكة في حكم مصر، والإفراج عن المعتقلين الخطرين بالسجون وأصبح الشعب المصري يعاني من الظلم سواء بالقمع أو بالقتل من جانب رجال الجماعة الذين نصبوا أنفسهم حكاما وقضاة على الشعب الذي رفضهم قبل أن يتموا عامهم الأول في الحكم، وهنا لم يكن أمام الجيش سوى الاستجابة والنزول على رغبة الجماهير الغاضبة من تصرفات الإخوان وممارساتهم التي ساهمت في قتل أبناء مصر في سيناء وحرق الأقسام والكنائس والمحاكم، وراحت تبحث عن المكاسب الشخصية وتركت الشعب لا يجد الخبز والوقود والكهرباء، وعندما شعر الجيش بأنين الجماهير أعطى مهلة للجماعة 3 مرات للاستجابة لمطالب الشعب، ولكن الجماعة قادها الغرور بأنها تستطيع أن تحكم الشعب المصري وتكون جيشا موازيا لمحاربة الشعب والجيش معا، ونسيت المعادلة الصعبة وهي أن الجيش المصري والشعب قوة واحدة ضد أي فصيل أو جماعة، بالرغم من تبني الجماعة هتاف "يسقط حكم العسكر" إلا أن الشعب رد عليها بالهتاف الشهير "الجيش والشعب إيد واحدة".

في هذه المناسبة حاورت "فيتو" اللواء طيار أبو بكر حامد، أحد أبطال القوات الجوية الملقب بطيار الرئيس،

*كيف ترى الفارق بين نصر أكتوبر و30 يونيو ؟
الشعب المصري بجيشه يستطيع الانتصار على أي كيان كما انتصر على جماعة الإخوان الإرهابية في 30 يونيو، فعندما تم الاعتداء على مصر في 67 وقف الشعب بجوار الجيش وحققنا الانتصار الساحق على إسرائيل وما خلفها من دول كانت تشعرنا أننا أقل من أن نفكر في عبور القناة حتى فعلناها وعبرنا وحققنا الإعجاز وانتصرنا.

و"يوم 30 يونيو لا يقل عن يوم العبور، قبل 30 يونيو خرج الشعب إلى الميادين يطالب بخروج جماعة الإخوان من حكم مصر؛ لأنها كبيرة عليهم، ولم يصدقوا، وكان ظنهم أن هناك دولا خارجية ستحميهم، وخرجت أنا وزملائي من الضباط المتقاعدين إلى الميادين، وإلي مقر حكم المعزول محمد مرسي، ولم نخف من بطش الجماعة القاتلة، وكنا نعلم جيدا أن القوات المسلحة المصرية لن تترك الشعب لهذه الجماعة التي تخرب كل شيء أمامها، وعندما خرج الرئيس السيسي - وهو وزير للدفاع وقتها- وقال إن القوات المسلحة تنحاز لمطالب الجماهير، علمنا أنه النصر وخرجنا في الشوارع لتأييده".

"بعد 30 يونيو حصل العبور الحقيقي لمصر، وتعالت فوق كل القوى والدول التي حاولت إحباط ثورتنا، ومنعت عنا أبسط حقوقنا السلاح الذي ندافع به ضد الإرهاب الذي خلفته الجماعة العميلة في سيناء، ولكن رب ضارة نافعة، فمنع أمريكا وشركاءها من إمدادنا بالسلاح جعلنا ننوع مصادر السلاح ولا نكتفي بدولة واحدة.

*كيف ترى وضع قواتنا المسلحة بعد 6 سنوات من 30 يونيو؟
ما أريد أن أؤكد عليه أن 30 يونيو لم تكن ثورة على الإخوان فقط وإنما صحوة للشعب المصري ولجيشه بأن ينفتح على العالم وينوع مصادر السلاح، حتى أصبح من أقوى الجيوش العالمية، وتم تصنيفه رقم 10 على العالم بالرغم من الظروف الاقتصادية التي نعانيها، فأنا كطيار أشهد أن القوات الجوية بعد 30 يونيو امتلكت قوة ردع وسلاح متقدم لم نكن نحلم به في يوم من الأيام، فالتطوير شمل كل القوات الجوية من أجهزة رادار متقدمة وأجهزة تدريب وأحدث الطائرات في العالم قادرة على ردع أي قوة تهدد أمن مصر قبل دخولها الأجواء، وقادرة على حماية حدودنا في البحرين الأحمر والمتوسط".

*كيف ترى فترة حكم الرئيس السيسي لمصر؟
"أنا رجل عاصر العديد من رؤساء مصر، ولا أريد من الدنيا شيئا، ولا أنافق أحدا، وأقول الحقيقة الرئيس السيسي بطل بكل معاني الكلمة، الرجل الذي يحمل رأسه على كفه ويقف أمام جماعة الشر وهي في عز جبروتها على سدة الحكم ويقف أمام دول كبيرة تساندهم في الخارج تهدده علانية بالملاحقة ورغم ذلك يسافر ويناور ويعقد صفقات تسليح مع العديد من دول العالم رجل فعلا يليق بحكم مصر، وأعاد لها مكانتها في العالم، وفي أفريقيا ومحيطها العربي وأنا أهنئ نفسي والشعب المصري بأننا نمتلك جيشا قادرا على الردع وتحقيق الأمن".


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية