رئيس التحرير
عصام كامل

غضب أهالي قرى غرب أسيوط احتجاجا على نقل موقف الشادر ( فيديو وصور)

فيتو

حالة من الاحتجاج والتذمر الشديدين تسود بين أهالي 3 قرى هامة بمحافظة أسيوط عقب نقل موقف الشادر من مقره القديم بمنطقة الأربعين إلى موقف النزلة بجنوب أسيوط وصلت حد إغلاق الطرق والامتناع عن استقلال سيارات الأجرة بالموقف الجديد.


تعود الأحداث إلى قيام محافظ أسيوط بتجهيز موقف جديد لعدد من المراكز والقرى لإعادة تطوير الموقف في خطة المحافظة لنقل المواقف وتنظيمها بالمحافظة.

رصدت فيتو في تقريرها التالي آراء المواطنين عقب نقل الموقف وشكواهم الموجهة لمحافظ أسيوط للمطالبة بإعادتهم لموقعهم القديم سواء من المواطنين أو سائقي السيارات الأجرة.

يقول حمدي علي، أحد المواطنين بقرية درنكة: إن الموقف القديم كان يضم سيارات الطريق الغربي بالكامل لقرى درنكة والزاوية وريفا وموقف مركز الغنايم، وكان يبعد مسافة أقل من 3 كيلو مترات عن كل قرية، أما الموقف الجديد في نزلة عبد اللاه والذي يقع جنوب شرق المحافظة فيبعد ما يقرب من 8 كيلو أو 10 كيلو مترات  زيادة عن القرى نفسها مما يكبد المواطنين إهدارا للوقت والصحة.

ويضيف "علي"، أن المحافظة رغم قيامها بتجهيز موقف خاص بتلك القرى منذ فترة بمنطقة المعلمين ووضع باكيات خاصة للموقف، إلا أنها لم تستغله، ونقلت الموقف لأبعد مكان ممكن عن طريق القرى التي يتعدى عدد سكانها الـ200 ألف نسمة، مما يمثل عبئا على أصحاب الميكروباص والركاب على حد سواء، خاصة في طريق العودة التي تحتاج لـ3 مواصلات إضافية أو اللجوء للتاكسي للوصول للموقف.

يؤكد أحد المواطنين أثناء استقلاله سيارة أجرة في طريقه للعودة من موقف نزلة عبد الله، أن قرار نقل الموقف وتنفيذه "لا يرضي عدوا ولا حبيبا" لافتا إلى أنه يتكبد معاناة إضافية أثناء الذهاب والعودة، فبدلا من أن كانت مواصلة واحدة خلال اليوم يضطر إلى ركوب 3 مواصلات للعودة لقريته درنكة، ودفع أجرة 6 جنيهات ذهابا و6 جنيهات عودة للوصول لمقر عمله، مطالبا المحافظ أن يضع نفسه مكان المواطنين في حالة العذاب اليومي التي يعيشونها منذ نقل الموقف، وأن تكون مصلحة المواطن لديه أهم من التجميل.

يؤكد عبد الوهاب محمد، أحد سائقي الموقف، أن نقل الموقف لا يمثل معاناة فقط للركاب ولكنه ألحق الضرر بالسائقين لثلاث قرى لكون المسافة زادت ما يقرب من 10 كيلو مترات ما يعني زيادة في استهلاك الوقود دون رفع الأجرة، فهي ما زالت جنيهين، لافتا إلى أن السائقين لا يطالبون برفع الأجرة ولكنهم متمسكين بنقلهم للموقف القديم أو مكان أقرب، حتى لا يعاني الأهالي من رفع تكلفة المواصلة وإهدار الوقت والمجهود.

اقترح عدد من أهالي قرى غرب أسيوط نقل موقفهم لمنطقة المعلمين أو مكان الحديقة بجوار كوبري السادات بديلا عن موقف نزلة عبد اللاه بجنوب المحافظة، وذلك نظرا لارتباط أهالي هذه القرى بالعمل اليومي بمدينة أسيوط، ومراعاة ظروف الطلاب والمرضى المترددين على مستشفى الإيمان والعاملين بمجمع المصالح.

أهالي الغنايم بأسيوط يشتكون من نقل موقف الشادر إلى نزلة عبد اللاه

وفى النهاية طالب الركاب والسائقون المحافظة أن يرأف بحالتهم إما بإعادة الموقف لمكانه القديم، وإما اختيار أي مكان قريب لقراهم على الطريق الغربي، وليس بجنوب شرق المحافظة دون زيادة تكلفة وعبء على المواطنين من الموظفين ومحدودي الدخل والطلاب وكبار السن والسيدات.

في سياق متصل أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، أنه تم تطوير موقف سيارات الأجرة بنزلة عبد اللاه وإعادة هيكلته بإضافة توسعات جديدة وإعادة تنظيمه وتطوير المداخل والمخارج، وترميم ودهان سور الموقف وعمل بوابات جديدة لتظهر بالشكل الحضاري اللائق بالمواطنين وتناسب متطلباتهم واحتياجاتهم وتساهم في تحقيق السيولة المرورية ومنع الازدحام.

وأشار المحافظ إلى أن نقل موقف الشادر إلى مجمع نزلة عبد اللاه جاء استكمالا لخطة نقل المواقف وتنظيمها ليخدم موقف نزلة عبد اللاه قرى ومراكز الجنوب، وموقف الأزهر لخدمة القرى والمراكز الشمالية، وموقف المعلمين الجديد لخدمة المحافظات لتصبح مواقف السرفيس بالمحافظة أكثر تنظيمًا.
الجريدة الرسمية