"العسكري السوداني" يفتح الباب مجددا أمام تشكيل حكومة مع المدنيين

أعرب المجلس العسكري الانتقالي السوداني، السبت، عن استعداده مجددا لتشكيل حكومة انتقالية مع القوى المعارضة المدنية، وذلك بعد شهر من توقف المفاوضات في أعقاب القمع العنيف للمتظاهرين، ما ولد توترًا وعدم ثقة بين الطرفين.

وأشار نائب رئيس المجلس، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا بـ"حميدتي" إلى "ضرورة تشكيل حكومة كفاءات من مستقلين تلبي احتياجات جميع الشعب"، موضحًا أن العسكريين مستعدين لاتخاذ هذه الخطوة "اليوم قبل غد".

وفي خطاب ألقاه في الخرطوم، أكد الرجل القوى في المجلس، أنه يؤيد التظاهرات السلمية لكنه حذر من اندساس مثيري الشغب وسط الاحتجاجات التي دعت إلى تنظيمها الأحد قوى الحرية والتغيير، التكتل المعارض الرئيسي في السودان، من أجل المطالبة بتسليم السلطة لجهة مدنية ومن أجل تذكر المتظاهرين الذين لقوا حتفهم على يد قوات الأمن.

وأوضح قائد ما يسمى بـ"قوات الدعم السريع" في محاولة لطمأنة المعارضين أن انتشار القوات في الشوارع يهدف إلى "ضمان أمنهم" وليس من أجل القمع.

وتواجه "قوات الدعم السريع" تهمة التورط في الإخلاء العنيف لمقر الاعتصام الذي كان قائمًا بالقرب من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، في الثالث من الشهر الجاري، ما تسبب في تعليق المفاوضات بين العسكريين والمعارضة.

وأسفر قمع المتظاهرين في الاعتصام والشوارع في الخرطوم عن مقتل 61 شخصًا، وفقًا للسلطات، لكن نقابة أطباء معارضة رفعت العدد إلى ما يزيد عن 100 شخص.

"العسكري السوداني" يكشف تفاصيل محاولتين انقلابيتين على المجلس