رسائل أمين عام الأمم المتحدة لـ"ترامب وبوتين وبينج" لنبذ الخلافات

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش، الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جين بينج بمناسبة مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين التي بدأت أعمالها اليوم بمدينة أوساكا اليابانية إلى مواصلة الحوار بينهما للعمل على تجاوز الخلافات فيما يتعلق بقضايا التغيرات المناخية والنظام الاقتصادى والتجارى العالمى.

كما دعا جوتريتش اليوم الجمعة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين الرئيسين الأمريكى ترامب والروسى فلاديمير بوتين الذين من المقرر أن يجتمعا في مباحثات ثنائية إلى العمل على الحفاظ على اتفاقيات ونظم الحد من انتشار السلاح مشددا على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من تقدم في مجال منع الانتشار سواء النووى أو غيره من الأسلحة.

وحث جوتريتش الولايات المتحدة وروسيا وكذلك على العمل بجدية خلال الفترة القادمة لتجاوز الخلافات بشأن معاهدة منع انتشار الأسلحة، مؤكدا أهمية الدورين الأمريكى والروسى في تعزيز الأمن والسلام العالميين.

وطالب جوتريتش بضرورة توافر الإرادة السياسية لتعزيز جهود مواجهة آثار التغيرات المناخية والحد من الكوارث الطبيعية والالتزام بالإجراءات المطلوبة في هذا الشأن، مشيرا إلى دعوته لعقد قمة عالمية للمناخ في سبتمبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لدعم خطط العمل اللازمة لإنقاذ الأرض.

وأشار إلى أن قمة مجموعة العشرين تعد أيضا محفلا هاما لحشد الجهود للمضى قدما في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة والحد من الفساد وتعزيز دولة القانون وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى وحشد الموارد الوطنية.

وأضاف أن قمة العشرين تعد محفلا هاما لتناول المسائل الخاصة بالاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى بصورة تساعد على تعزيز النمو الاقتصادى العالمى وتقلل من الآثار السلبية.

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين التي تعقد في مدينة أوساكا اليابانية على مدى يومين.

وتأتي مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمى والدولى.

ويركز الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام والأفريقية على وجه الخصوص، لا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمى، على خلفية ما يوفره من فرص ومزايا تساهم في تحقيق النمو الاقتصادى.