رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خطة إخوان السودان للهروب خارج البلاد.. انقلاب البشير في 89 يدفع قيادات الجماعة لمنصة الإعدام.. مصير التنظيم الغامض يحركهم للقفز من المركب قبل الغرق.. وباحث: يدفعون بالمخلوع "كبش فداء"

مظاهرات الإخوان في
مظاهرات الإخوان في السودان

لا حديث في الأوساط الإخوانية، إلا عن مصيرهم الغامض يالسودان، الجرائم لاتعد ولاتحصى، ولكنها أكثرها وضوحا تدبيرهم انقلاب عام 1989، الذي جاء بالبشير رئيسا للبلاد، ووضع مفاتيحها في يد الجماعة، تعبث بها كيف تشاء، وهو ما يتخوف منه التنظيم، إذ تدفعم التهمة إلى منصة الإعدام، بسبب تدميرهم للنظام الدستوري، والانقلاب على الحكومة المنتخبة أنذاك.


سيناريوهات عدة للهروب

تعمل الإخوان على وضع خطط محكمة للهرب من الأجواء السودانية، لايقتصر الأمر على إخوان السودان فقط، بل حالة الرعب تمتد إلى قادة التنظيم الدولي، الذين ساعدوا البشير، وخططوا مع حسن الترابي لتمكين الرئيس المعزول عمر البشير، من عزل الحكومة الشرعية بقيادة رئيس الوزراء الصادق المهدي، في الثلاثين من يونيو عام 1989.

تفجر الصراعات داخل "النور" من جديد.. حرب شرسة ضد المنشقين عن صفوف الحزب

دأت أولى محاولات الهرب خارج السودان، من الزوجة الثانية للبشير وشقيقه، لكن سلطات جنوب السودان رفضت منحهما الإذن بمغادرة البلاد، والآن يبحث كل من على عثمان محمد طه، ونافع على نافع، وعلي الحاج محمد، وإبراهيم السنوسي، وغازي صلاح الدين، وكل قيادات حزب الجبهة الإسلامية السياسية عام 1989، عن طريق لمغادرة البلاد سريعا.

مخالب قطرية وتركية

يرى ناصر عارف، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان من خلال مخالبها في قطر وتركيا، تحاول أن تجعل الرئيس السوداني السابق عمر البشير كبش فداء، من أجل إنقاذ وجه الجماعة، وإفلات مسئولي التنظيم من العقاب، موضحا أن الإرهابيين الذين فروا من مصر عبر الحدود الجنوبية، بمعرفة نظام البشير ومساعدته، يهاجمونه بكل شراسة الآن، من أجل تبييض وجه المنظمة الفاشلة، وخلق كبش فداء للإخوان، حتى لا ينسب الفشل إليهم.

وأكد عارف أن الموقف الراهن تجاه البشير من قادة الإخوان، يدل على أعلى درجة من الغدر والخيانة، لافتا إلى أن الشعب السوداني الذي اقتلع الجماعة وليس نظام البشير فقط، لن تنطلي عليه هذه التصرفات، لوضع الأمور في نصابها الصحيح، موضحا أن الفساد في التنظيم، وليس في شخص البشير وحده، بعدما تسببت أيدلوجيتهم، في فقد نصف أراضي الدولة وتفكيك البقية، ونهب ثروات السودان، وتحويل البلد الأكثر ثراءً في أفريقيا، إلى حالة من الفقر غير مسبوقة في المنطقة، على حد وصفه.

عمرو فاروق، الباحث في تاريخ جماعات الإسلام السياسي، يرى هو الآخر، أن إخوان السودان، واستغلالًا لمبدأ الانتهازية السياسية يقفزون الآن على الثورة، بعدما انقلبوا على النظام السابق، الذين كانوا شركاء فيه، خشية من ثورة شعبية كبيرة ضدهم، قد تدفع المجلس الانتقالي الحاكم للزج بقياداتهم في السجون، والقضاء على الحركة فعليا، كما جرى في مصر، وإبعادهم نهائيا عن المشهد كما جرى على فترات في تونس.

وأكد فاروق، أن خيانة إخوان السودان للبشير، خلفه الخوف على حجم استثماراتهم ومشروعاتهم وشركاتهم التي تأسست على مدار 30 عاما، من تجارة في السلع الغذائية والأدوية والخدمات الصحية والتعليمية، إلى المحال التجارية، والأجهزة الكمالية، لذا يحرصون على مغازلة قادة المجلس الانتقالي، حتى لايتم يصادر أموالهم وممتلكاتهم مثلما حدث في مصر، على حد تعبيره.





Advertisements
الجريدة الرسمية