رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

3 أسباب تجعل جولة مفاوضات سد النهضة المقبلة «بلا قيمة».. عدم استقرار السودان عائق أمام تنفيذ أي قرار.. الأوضاع في إثيوبيا تزيد من الأزمة.. وتباطؤ إنشاءات المشروع العملاق ضمن القائمة

سد النهضة الأثيوبي
سد النهضة الأثيوبي


اجتماع تأجل وجولة جديدة لا أحد يعرف موعدها، والأهم أن كثيرون يرون إنه لا فائدة منها، هذا ما يمكن قوله عن اجتماعات سد النهضة، والتي آخرها ما أعلن عنه وزير الخارجية سامح شكري من نيته لدعوة اجتماع سداسي لاستكمال مفاوضات سد النهضة، لكن حتى الآن لم تظهر أي تفاصيل لهذا الاجتماع ولم تصل أي معلومة لوزارة الري عن موعد مقترح.


وبعيدًا عن ذلك يبقى السؤال المطروح ما فائدة عقد اجتماع لسد النهضة في الوقت الحالي، وما هي العقبات التي تجعل انعقاده مجرد روتين شكلي ودليل على أن الأمور في نصابها الصحيح لكن دون أي فائدة فعلية.

أحداث السودان
أول الأسباب التي تجعل من أي اجتماع لسد النهضة غير مُجدي هو حالة الدول المشاركة اساسًا في الاجتماع، وعلى رأس القائمة السودان التي تعاني من موجة عدم استقرار بسبب الإطاحة بـ«عمر البشير»، وقيام تظاهرات بين الحين والآخر في المرحلة الانتقالية التي تعيشها.

وأبرز الأدلة على ذلك ما أعلنه المهندس محمد السباعي المتحدث الإعلامي باسم وزارة الموارد المائية والري، من أن اجتماع سد النهضة الذي كان مقرر له أن ينعقد في أبريل تأجل بسبب أحداث السودان.

إثيوبيا
الأمر ذاته ينطبق على إثيوبيا، الدولة الثانية والأهم باعتبارها صاحبة مشروع سد النهضة، والتي تعيش منذ منذ فجر الأحد الماضي، ساعات عصيبة على خلفية محاولة انقلاب على رئيس الوزراء آبى أحمد على، تورطت فيها أطراف مأجورة كما وصفها.

وتمت محاولة الانقلاب الفاشلة في إقليم «أمهرة» واستطاع رئيس الوزراء «آبي أحمد» التغلب على تلك المحاولة، فيما لقي تضامنا عالميا باعتباره رجلا من ذوي التوجهات الإصلاحية وأنصار السلام في العالم، ولكن تلك الظروف تمنع أي حديث عن سد النهضة على الأقل في الوقت الحالي.

اقرأ..انقلاب إثيوبيا.. هل تورط أردوغان في اغتيال الفجر بإقليم أمهرة؟


تباطؤ البناء
وبعيدًا عن الأحوال السياسية الحاصلة في البلدين، تبقى مشكلة سد النهضة نفسها عائقًا أمام أي اجتماع في الوقت الحالي، إذ أن الاجتماعات تهدف في الأساس للوصول لاتفاق حول سنوات ملء خزان السد وهي خطوة متأخرة تأتي بعد الوصول لنسبة معينة من الإنشاءات لم تصل إليها أديس أبابا بعد.
Advertisements
الجريدة الرسمية