رئيس التحرير
عصام كامل

آمال موسى: الإسلاميون يتحملون نصيب الأسد في تخريب التجارب الديمقراطية بالمنطقة

الإخوان
الإخوان

قالت الدكتورة آمال موسى الكاتبة وأستاذة علم الاجتماع في الجامعة التونسية، إن إخفاقات تجارب الديمقراطيات العربية اليوم، تتحمل نصيب الأسد فيها الأحزاب الدينية التي عادت لتقتنص الفرصة وتملأ الطريق نحو الديمقراطية والمدنية بالتعثرات والإخفاقات.


وأوضحت موسى، أن أول مشكلة نتجت عن تقدم «الإخوان» للمشاركة السياسية والوصول إلى الحكم هي أنها أنعشت معارك آيديولوجية بات اليوم العالم في غنى عنها، مؤكدة أن الإسلام السياسي بوصفه أحد أعتى الآيديولوجيات وأكثرها صلابة وتعنتًا، أهدر الوقت والجهد، وبدل الانشغال بالقضايا التنموية والإصلاحية، ساهم في هيمنة المعارك الآيديولوجية على وسائل الإعلام، وهذا في حد ذاته سوء تصرف في الطاقة والوقت وسوء إدارة للمشكلات ذات الأولوية الحيوية، التي من أجلها اندلعت الثورات وتمّ التغيير.

باحثة: دراسات حديثة تكشف هروب أعضاء وقيادات من صفوف «الإخوان»

وأضافت، أن هذه الأحزاب الدينية استفادت من الوضع الصعب الذي كانت تعاني منه أحزاب المعارضة، الأمر الذي جعلها بعيدة عن الشعوب وغير مؤثرة، وتابعت: هذا الواقع السياسي استثمرته الأحزاب الدينية لصالحها، فخاضت السباق مع أحزاب فاقدة للقواعد الشعبية وفازت بالمقاعد البرلمانية وبالرئاسة بفضل شفافية الديمقراطية.

وتابعت: بدايات الديمقراطيات انطلقت بشكل ملتبس ومعقد وهي التي رسمت ملامح التجربة وضغطت على مسارها وطموحاتها.
الجريدة الرسمية