رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: اختبارات الناشئين في مصر.. نصب واحتيال

زغلول صيام
زغلول صيام

هوس الناس بكرة القدم، والحديث عن الأموال التي يتقاضاها النجوم كانت الوسيلة المفضلة للكثيرين لممارسة النصب والاحتيال وتحقيق ثروات كبيرة من وراء عملية الاختبارات، وما يجري فيها. 

ولقد تحولت اختبارات الأندية إلى ما يشبه أوراق اليانصيب أو مسابقات الوهم، التي تتم عبر التليفون أو التليفزيون، ولا يخفى على أحد أن هؤلاء لايعنيهم سوى "جيب الزبون"، الذي يسعى لتحقيق ربح خيالي، وهو جالس في البيت، وما أكثر مسابقات "الفنكوش".

ولأن العملية تحقق أرباحًا وهمية، فكان لابد من مشاركة الجميع، سواء أندية أو أفرادًا، وطبعًا كل هذا في غياب اللوائح والقانون.. كل الأندية وجدت أن الأمر يحقق أرباحًا خيالية، وكيف لا، والاختبارات تجري من خلال استمارات بقيمة محددة، رغم علم الجميع بأن أكثر من 99% من المتقدمين لن يقبلوا ولن يقيدوا، ولكن كله "أكل عيش".

ياسادة، غالبية أندية الدوري الممتاز والقسم الثاني لديها قوائم والحاجة إلى تدعيمات قليلة جدًّا، ولابد أن يكون القادم أفضل من الموجود، وهو أمر يبدو في غاية الصعوبة؛ لأن الموحود يتدرب بصفة مستمرة، أما الوافد الجديد إذا لم يكن يلعب في نادٍ فإن فرصته تبدو منعدمة. 

رئيس قطاع الناشئين بالداخلية: الأكاديميات الخاصة «سبوبة» (فيديو)

الحقيقة أن الأمور تحولت إلى بيزنس كبير، وبات مثل النصب والاحتيال، بطريقة استغلال الناس وطمعهم في أن يصبح ابنهم محمد صلاح أو النني أو حجازي أو غيرهم! 

وللأمانة أيضًا، فإن الأندية الكبرى تفتح أبوابها للفريق الذي يبدأ تكوينه، سواء كان من مواليد 2010 أو 2011، أما فيما عدا الزمالك، فإن الفرصة تضيق كلما زاد معدل العمر. 

وطبعًا لأنه بيزنس كبير، لجأت الأندية لأفراد وأشخاص كوكلاء لشراء اختبارات الأندية من الأساس، ثم تبدأ العملية الكبيرة (!) الأكاديميات وهي أكبر والفروع المنتشرة على مستوى الجمهورية سبوبة! 

في هذه الحلقة طرقنا الباب، ولكن المؤكد أن هناك تفاصيل أكبر، وأندية صاحبة تاريخ في كرة القدم تبيع فرقًا في قطاع الناشئين لمستثمرين لاستغلال قيد اللاعبين في اتحاد الكرة، سواء مَن كانت لديه فكرة أو كانت فكرته عن كرة القدم منعدمة من الأساس!

وإلى اللقاء في حلقة قادمة
Advertisements
الجريدة الرسمية