رئيس التحرير
عصام كامل

حفتر: علاقتنا بمصر ممتازة و"النهضة التونسية" رهينة أجندات معادية لليبيا

حفتر
حفتر

أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، أن الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن لم يدعمنا ليؤكد تفهمه لموقف الجيش وتحركاته.


وتابع: "في المقابل نحن نتحدث معهم بصراحة عن أفكارنا لمرحلة ما بعد تحرير طرابلس التي دائمًا ما تكون محل نقاش مع شخصيات وقبائل ليبية أيضًا، ونرى أنها أفكار جيدة لا تصادم المصالح المشتركة لهذه الدول مع ليبيا ولا تعرقلها بل تتقاطع معها بشكل إيجابي يخدم مصلحة شعوبنا وبلداننا ويحفظ السيادة ويوطد العلاقات الرسمية والشعبية والاقتصادية وما إلى ذلك".

عن الموقف الإقليمي وخاصة دول الجوار قال "حفتر" في حواره الشامل لصحيفة "المصدر الليبية: "الموقف الإقليمي ممتاز. فبالإضافة إلى علاقاتنا المميزة مع جيراننا في مصر وتشاد ومع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت، سجلنا تطورًا مهمًا في علاقاتنا مع الجزائر والسودان، ونعتقد أنهم يومًا بعد يوم باتوا يتفهمون طبيعة حركة الجيش وإسهامه إلى جانب شعبنا في محاولة الخروج من الوضع الخانق إلى مرحلة انتقالية ثم إلى مرحلة دائمة تنتهي فيها كل المعاناة إن شاء الله، وهذا ما سترونه قريبًا بعد تحرير طرابلس وفي هذا الصدد أتمنى الاستقرار للسودان والجزائر في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلدين مؤخرًا".

وحول الدور التحريضي لقيادات حركة النهضة التونسية على الجيش الليبي أضاف القائد العام للجيش الليبي:

– أولًا ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض، ولن نسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعيًا وهذه الشخصيات التي أشرت لها لا تمثل دولها ولا شعوبها وربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا، وأعتقد أن المخاوف – إن وجدت – نابعة من خشية فرار الإرهابيين والمجرمين من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر لنا إرهابيون ومتمردون من هذه الدول في مراحل سابقة وقتلوا مئات الليبيين بالعمليات الانتحارية والقتالية في بنغازي ودرنة والجنوب وغيرها من مدننا ومناطقنا.

واستطرد: "هنا أنا أؤكد لهم أن أقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن. فنحن جيران وأشقاء وبيننا علاقات وطيدة واتفاقيات عتيدة يمكن تفعيلها لإزالة كل المخاوف أو التشويش المبالغ فيه. واستبداله بعمل مشترك لصالح شعوبنا وضد الإرهاب فقط".
الجريدة الرسمية