رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خليفة حفتر يكشف خطة ما بعد تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أن الوضع العسكري للجيش الليبي في معركة طرابلس ممتاز، داعيا الشعب الليبي لعدم الالتفات إلى ما يشاع من أن هناك تراجعا أو حتى تفكير بالتوقف في هذه المرحلة.


وتابع في حوار شامل لصحيفة "المرصد" الليبية: "فلن تتوقف العملية العسكرية قبل أن تنجز كافة أهدافها، ومعنويات الجيش مرتفعة وقادته يعرفون جيدًا أنهم يقومون بمهمة وطنية كبيرة وتاريخية، والأوامر لديهم واضحة وصريحة، فهم يعلمون أن ليبيا في خطر، وأن واجب إنقاذها لا تراجع عنه".

واستطرد: "الجنود والضباط في الجيش يستمدون روحهم القتالية من ثقتهم في الله ثم من التفاف الشعب الليبي بمدنه وقبائله ونخبه ومؤسساته حولهم، وبعد انتهاء المهمة العسكرية سيتفرع هؤلاء الرجال لتأمين حدودنا ومياهنا وسمائنا، وسيكون المناخ للعمل والحديث السياسي بكافة تفاصيله أمرًا أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف ظروف السنوات الثمانية الماضية وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار وما ترتب عليها من كوارث اقتصادية واجتماعية وقانونية وأمنية".

كما تطرق القائد العام للجيش الليبي لمرحلة ما بعد تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة، وقال: "بشكل مجمل وطبيعي أيضًا، سندخل في مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات، ومن المهم أن تُنجز في هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة الميليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون في هذا المجال، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات الذي انتهت مدته وفشل في إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات، وطبعًا تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها".

واستطرد:"  سنطلق عمليات الإعمار والتنمية وإزالة تراكمات سنوات طويلة من المراوحة . فمثلاً سيكون من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للإنتخابات وعودة المسار الديموقراطي بالعمل على مشروع قانون إنتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة، وسيكون من مهامها أيضاً أمر مهم آخر وهو تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للإستفتاء عليه ، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده ، حل مشاكل الناس العالقة وتسهيل شؤون حياتهم المعيشية وبالأخص إنهاء أزمة السيولة، وكذلك الشروع فى توحيد مؤسسات الدولة وإداراتها بعد سنوات الإنقسام والعبث الذي تسببت فيه الاجسام السابقة خلال صراعها غير القانوني على السلطة وإنقلابها على تعهداتها وإرتهانها للمليشيات منذ ما قبل وبعد عملية فجر ليبيا الإرهابية التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأدرك العالم أجمع بأنها كانت السبب في إنقسام مؤسسات الدولة ووصولها إلى ما وصلت له من كوارث".

وأضاف "حفتر":" ستكون لدينا بإذن الله مرحلة إنتقالية تديرها حكومة وحدة وطنية ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة في الغرب أو الشرق أو الجنوب إلى حين تجهيز طرابلس والإنتقال لها ، نحن لا نفرق كما تعلم بين مدينة وأخرى أو جهة وجهة ثانية ، نرى فقط ليبيا الواحدة الموحدة".

Advertisements
الجريدة الرسمية