رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رابعة.. المرشد في زى امرأة!

الاعتصام في ميدان
الاعتصام في ميدان رابعة

وفاة محمد مرسي، والاكاذيب المنتشرة حولها، لن تمنع المصريين من تذكر جرائمها في حق الوطن، ومن الكتاب الأسود لـ"فيتو" يروي الجزء الخاص بـ«رابعة» وقائع وملابسات اعتصام «رابعة» الذي حاولت الجماعة الإرهابية المتاجرة بدماء ضحاياه ثم يلقي الفصل الثاني الضوء على «الأسلحة التي احتوى عليها الميدان بكل أنواعها».


ويتحدث الفصل الثالث عن «أطفال رابعة.. براءة في أكفان» ليروي في الفصل الرابع «شهادات» على ما حدث في الميدان، حتى يصل بك إلى «تحقيقات النيابة» في الفصل الخامس والأخير ثم يروي ما حدث بالتفاصيل من وجهة نظر الصحافة المصرية.

ويركز الكتاب على متابعة وعرض الأحداث منذ بداية الاعتصام في ميدان رابعة وإلى نهايته وفضه، وذلك بالاستعانة بكل النماذج الصحفية التي كُتبت عن ميدان رابعة بكل أحداثها كما تناولتها الصحافة المصرية سواء كانت قومية أو خاصة أو معارضة.

«ماذا حدث في رابعة والنهضة؟

يتناول الفصل الأول ما حدث بالميدان منذ بدء الإعلان عن الاعتصام المفتوح تأييدًا لمحمد مرسي ولحماية شرعيته المزعومة، واصفا انتشار الخيام واللجان الشعبية وحمل العصي والشوم للتصدي لأي هجوم حتى تحول إلى ما يشبه مستعمرة ترتكب فيها جميع المخالفات القانونية، حتى تدخل الفريق أول عبد الفتاح السيسي والجيش لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم، داعيا كل القوى السياسية إلى الاحتكام للعقل، ومؤكدا أن حالة الانقسام التي يشهدها المجتمع تمثل خطرا على الدولة المصرية ولا بد من التوافق.

وبعد أن استطرد في وصف الميدان بشكل كامل استعرض نماذج صحفية بالتواريخ تم نشرها في كثير من الصحف المصرية لتنقل إلى العالم أجمع ما يحدث في رابعة، وذُكر في الفصل الأول من الكتاب 60 موضوعا صحفيا بتاريخ النشر، تنوعت بين الحوارات والتحقيقات والتقارير عن كثير من المواقع والصحف وأهمها: الوطن، المصري اليوم، فيتو، مصراوي، المشهد، يقين، وكالة أنباء الشرق الأوسط، سكاي نيوز، الفجر، الوفد، الشروق.

وبدأ عرض هذه الموضوعات تزامنا مع الأحداث، وبداية من احتلال شباب الجماعة لمداخل الميدان وتمسك رابعة بالشرعية المزعومة وارتفاع عدد حالات الوفاة والمصابين نتيجة الاشتباكات إلى جمعة الإنذار الأخير، وحوار الدكتور محمد البرادعي لفض اعتصام رابعة بالقوة، والرعب والخوف الذي انتاب أهالي المنطقة، حتى تخفي المرشد العام للجماعة في زي منتقبة لدخول الميدان ليلقي كلمته، ومواصلة التنظيم بسلسلة من التظاهرات أمام مؤسسات حكومية ومقرات عسكرية ومساجد، ومرورا بدعوة المعتصمين للرئيس الأمريكي للتدخل والضغط على مصر.

وصل التهديد إلى مكتب التنسيق بجامعة القاهرة وبعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، والتهديد باقتحام الداخلية واغتيال الوزير، وانضمام عناصر القاعدة والسلفية الجهادية إلى الاعتصام، حتى تطور الأمر إلى تعذيب المعارضين بالميدان، ومسيرات من المساجد بعد عيد الفطر والتهديد بـ«حمام دم» حتى عقد الرئيس المؤقت عدلي منصور اجتماعا مع مجلس الدفاع الوطني وقرر فض اعتصام رابعة والنهضة، وبدأت القوات في الفض واندلاع أعمال العنف في المحافظات وحرق الكنائس واستشهاد الصحفيين وخسائر جامعة القاهرة وفرض حظر التجوال، ثم احتفال أهل رابعة بعد فض الاعتصام.

أسلحة رابعة

استعرض الفصل الثاني 29 مادة صحفية متنوعة من كبار الصحف المصرية لرحلة البحث والكشف عن الأسلحة التي كانت تملأ ميدان رابعة وحملات وزارة لداخلية بالتفتيش المستمر، إلى أن تم العثور على كمية ضخمة من الأسلحة بعد فض الاعتصام وإعلان القبض على الكثير من حاملي الأسلحة والذخائر، وعرضت القنوات المصرية لقطات مباشرة من الميدان تظهر ضبط قوات الأمن أسلحة وذخائر بحوزة المعتصمين.

وما بين الأسلحة الجاهلية من مجانيق ونبال وغيرهما إلى الأسلحة الآلية والرشاشات والمتفجرات وأدوات القتل والتعذيب، والسترات الواقية من الرصاص.. كانت الأسلحة الموجودة في اعتصام رابعة، ولا يُخفى على أحد أن الأسلحة البيضاء من سنج وسيوف ومطاوي كانت بكل خيمة من خيام المعتصمين تحت زعم إنها للدفاع عن النفس.

ويعرض الفصل جانبا من الأخبار والتقارير التي جاءت حول الأسلحة في ميدان رابعة بكافة أنواعها والتدريبات القتالية عقب اعتزام الداخلية فض الاعتصام وتهديد قيادات الإخوان لقوات الجيش والشرطة، مرورا بـ الإدعاء بأن ميدان رابعة خالٍ من الأسلحة وأن ثورة يونيو ثورة مضادة، وجاء بعكسه المتحدث العسكري ليؤكد وجود أسلحة باعتصامي رابعة والنهضة، إلى أن تم رصد مخازن الأسلحة بأحد الاكشاك بمدينة نصر، وشكاوى سكان رابعة بأن المعتصمين يقتحمون منازلهم، وهجوم صفوت حجازي على وزير الداخلية، وحضور زوجة مرسي لمقر الاعتصام، ودعوة تمرد لمنظمات حقوقية لزيارة ميادين الاعتصامات والتأكد من وجود أسلحة، وصولا إلى رصد عناصر مسلحة من حماس بالميدان، واستغاثة أهالي رابعة بوزير الدفاع.

أطفال رابعة.. براءة الأطفال في أكفان

يتناول فصل «أطفال الميدان».. الذين نزلوا الميدان من أجل العدل والرحمة والحرية رغم تعرضهم للحبس والضرب والسحل مرات، وحملهم للأكفان على أيديهم وصدورهم، وهؤلاء الأطفال الذين لا يزيد عمرهم عن عشر سنوات ليس لهم مأوى ويحشدون مقابل 100 جنيه لكل طفل وملابس جديدة كما أوضح الكتاب.

يعرض هذا الفصل 23 مادة صحفية نُشرت عن أطفال رابعة وعن الانتهاكات التي يتعرضون لها والابتزازت الواضحة والاستغلال.. وهل هم حقا جناة أم مجني عليهم في ذمة مجتمع يسوده الفوضى؟

ويبدأ في عرض المواد الصحفية ابتداء من استغلال الأطفال في المظاهرات لجمع تبرعات لسوريا، وتدريبهم على ضرب النار، واستنكار مجلس الطفولة استخدام الأطفال في المظاهرات، وإدانة منظمات حقوقية استخدامهم في مسيرات الأكفان، مرورا بتحذير علماء الدين للاستغلال السياسي للأطفال واعتباره جريمة بحق الدين والإنسانية، واتهام الإخوان باستغلال الأطفال في السياسة والمتاجرة بالأطفال في اعتصام رابعة إلى أن أصبحوا في رقبة الجماعة.

شهادات

وفى فصل آخر من الكتاب تم عرض مجموعة من المواد الصحفية المختلفة مابين حوارات وتقارير لبعض الإعلاميين والقوى السياسية وكبار مسئولي الدولة، بالإضافة إلى شهادات بعض الصحفيين الذين ذهبوا إلى ميدان رابعة لقضاء مهمتهم الأساسية ليرووا ما رأوه بأعينهم.

قدم الفصل 38 نموذجا صحفيا تم نشرها في مختلف الصحف المصرية وأبرزها:
مقال صلاح منتصر في الأهرام عن حالة معتصمي رابعة، ومقال الإعلامي عماد الدين أديب في الوطن عن التعامل مع معتصمي رابعة باعتبارهم ضحايا، ومقال صلاح عيسى في المصري اليوم واستغرابه من انتظار المعتصمين برابعة

شهادة أحد المصابين بطلق ناري في الاشتباكات، وشهادة الصحفية «ياسمين الخطيب» وتجربتها بين المعتصمين، وشهادة عم أحد ضحايا التعذيب، مقال المستشار محمود الخضيري بعنوان «لماذا ذهبت إلى رابعة، وحوار الدكتور محمد البرادعي في الوطن حول فض الاعتصام بالقوة

تحقيقات النيابة

ثم يعرض الكتاب نصوص تحقيقات النيابة مع بعض قيادات جماعة الإخوان بعد الإنذارات الكثيرة التي وجهتها قوات الشرطة لمعتصمي رابعة بفض اعتصامهم، خاصة وأن مكان الاعتصام مُحاط بمواقع عسكرية وسيادية مهمة، كما أن سكان المنطقة عانوا الويلات والخطف والتعذيب ووصل إلى حد القتل من المعتصمين، ورغم ذلك لم يستجب المعتصمون بل بثوا من خلال منصاتهم الأكاذيب والتهديد بقتل القوات في حال مهاجمتهم الاعتصام.

ورغم ضبط كميات من الأسلحة بعد فض اعتصام رابعة إلا أن قيادات الإخوان نفت علاقتها بهذه الأسلحة وأكدت أن الاعتصام كان سلميا.

وعقب انتهائك من قراءة الكتاب..تكون بذلك استطعت تجميع كافة المعلومات والحقائق بالأدلة والبراهين على كل ما حدث في ميدان رابعة منذ بدء الاعتصام وحتى التحقيق مع كبار قيادات الإخوان الإرهابية.
Advertisements
الجريدة الرسمية