رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

4 قضايا تصدرت جلسة "آليات مكافحة الفساد على المستوى القاري" في شرم الشيخ


انطلقت فعاليات اليوم الثانى للمنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، ويتضمن برنامج اليوم الثانى من المنتدى 3 جلسات.


وعقدت الجلسة الأولى بعنوان "آليات مكافحة الفساد على المستوى القارى"، وذلك لمناقشة جهود الدول في مكافحة الفساد فضلا عن دور المجتمع المدنى والقطاع الخاص في مواجهة الفساد بأفريقيا بجانب استعراض الدروس المستفادة من بعض تجارب الدول.

وأكدت الجلسة على دور مكافحة الفساد في تنمية القارة الأفريقية، فضلا عن ضرورة تفعيل التعاون بين دول القارة وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم للقضاء على الفساد ومحاصرته وخطورة انتشار الفساد في أفريقيا على اقتصاد القارة وأن أفريقيا قارة غنية بمواردها الطبيعية لكنها تعاني من تفشي الفساد ونهب ثرواتها بشكل يؤثر على اقتصاديات القارة بشكل سلبي.

وقال ريموند مبولو وزير الداخلية بدولة الكونجو: "الفساد في الدول الأفريقية يؤدي إلى استهلاك مواردنا وحدوث خلل كلي في اقتصادنا ويتسبب في اختلاس الأموال التي نحتاجها في العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم كما أن الفساد يضر بتمتع الدول بالجاذبية ويتسبب في إضعاف سيادة القانون والإضرار بسمعة الدول".

وأضاف أن الفساد يضعف من الإدارة العامة ويضر بتطبيق مبادئ الحكم الرشيد مثل المسئولية ووضوح الرؤية والمشاركة والمساءلة ويؤدي إلى تنفيذ خاطئ للسياسات العامة، ويضر بالمصلحة العامة.

وقال وايو اسوهانا رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد في توجو، إن مكافحة الفساد في الأساس أمر مرهون بوجود إرادة سياسية راغبة بشكل حقيقي في القضاء عليه وهو ما يتوافر حاليا في دول أفريقيا، مضيفا أن أفريقيا تعد من أكثر القارات ثراء وفقرا لأنها قارة غنية بالموارد والثروات الطبيعية والعديد من الموارد المائية تلك الموارد التي تؤهلها لتكون من أغنى قارات العالم، بشرط أن يتم إدارة تلك الموارد بشكل جيد.

وأوضح أن أفريقيا تعد أفقر قارات العالم لأنها لا تستطع إدارة مواردها بشكل جيد، مشيرا إلى أن الفساد يعد من أهم أسباب ما تعاني منه أفريقيا من تراجع اقتصادي، ولفت إلى أن أفريقيا تفقد نسبة كبيرة من متوسط إجمالي الناتج المحلي بها بسبب تدفق الأموال غير الشرعية عبر سبل الفساد المختلفة.

وأكد أن الجميع يعرف الحل لتطوير الوضع الاقتصادي في أفريقيا لذا أعلن القادة الأفارقة أن عام 2018 هو عام مكافحة الفساد في أفريقيا وإن توجو وضعت خطة خماسية حتى عام 2022 ويتم متابعة جهود تنفيذها.

كما أكد فرانسيس بأن كيفالا رئيس مفوضية مكافحة الفساد في سيراليون أن زيادة نسبة الفساد تقلل من إجمالي الناتج المحلي في دول القارة الأفريقية، مشيرا إلى خطورة تبعات الفساد الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن بلاده استردت ملايين الدولارات عقب استردادها العديد من الأصول المنهوبة مما انعكس على ارتفاع الدخل المحلي، مؤكدا أهمية عدم التسامح مع الفساد لأن ذلك يحدث تكلفة كبيرة تدفعها الدولة والأفراد ويؤثر سلبا على خطط التنمية المحلية في البلاد، وقال إن معظم دول أفريقيا فقدت مئات الملايين نتيجة عدم ضبط الفساد ومحاصرته.

وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذي يعقد بناءً على المبادرة التي أطلقها الرئيس في يناير العام الماضي ٢٠١٨ أثناء مشاركته في القمة الأفريقية السنوية للقادة الأفارقة.

وهدفت المبادرة إلى عقد المنتدى الأول من نوعه في مصر مواكبة لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، ويمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة لتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة لمواجهة الفساد تفعيلًا للالتزامات القارية والدولية ولبحث كيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه منع ومكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الأفريقي في هذا المجال.

وشارك في المنتدى عدد من الوزراء، ورؤساء هيئات مكافحة الفساد، وأجهزة المحاسبات، والكسب غير المشروع في الدول الأفريقية فضلا عن أكثر من 200 مسئول من 51 دولة أفريقية.

وألقى الرئيس كلمة استعرض خلالها رؤية مصر وتجربتها في مكافحة الفساد وكيفية إيجاد وبلورة آليات لمواجهته على مستوى أفريقيا تكون بمثابة هيكل وإطار عام لمكافحة الفساد وتنمية الكوادر البشرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية