رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ليست دوافع إنسانية».. سر رغبة الإسرائيليين في رفع الحصار عن غزة


رغم تشديد الحصار من جانب حكومة الاحتلال على قطاع غزة إلا أن كثير من المواطنين في إسرائيل يفضلون رفع الحصار عن القطاع بل وحل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أهل غزة، وهذا ما كشفه آخر الاستطلاعات في إسرائيل بـأن نصف الإسرائيليين يرغبون في رفع الحصار عن قطاع غزة.


مصلحة إسرائيل
نسبة مثيرة لكن في الواقع ليس للمسألة علاقة بالدوافع الإنسانية أو بالتعاطف الإسرائيلي مع الفلسطينيين من سكان القطاع وإنما المسألة نابعة من المصلحة الإسرائيلية البحتة، فبحسب المعهد الأكاديمي للإصلاحات الهيكلية في إسرائيل فإن الإسرائيليين يعتقدون أن الحصار يزيد التطرف ضد إسرائيل في قطاع غزة، أي أن هناك مخاوف على إسرائيل نفسها وليس الفلسطينيين.

وكشفت الدراسة الجديدة التي أجراها المعهد الأكاديمي للإصلاحات الهيكلية، أن ما يقرب من نصف الإسرائيليين، يؤيدون رفع الحصار المفروض منذ 12 عامًا على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس.

منع الحرب
ويرجع رغبة الإسرائيليين أيضًا في رفع الحصار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مشيرة إلى قدرة إسرائيل وحدها على تخفيف أزمات البطالة ونقص خدمات الكهرباء والماء والصحة، كما يراهن على أن رفع الحصار لحد بعيد سيساهم في تقليل إمكانية مخاطر اندلاع حرب جديدة، لأن الإسرائيليين ليسوا في حاجة لتحمل نتائج وتداعيات حرب جديدة تأكل الأخضر واليابس وتجعل الإسرائيليين يعيشون حالة رعب دائمة.

الدراسة شملت آراء عينة من 608 إسرائيليا، يهودًا وعربًا، حول مواقفهم تجاه غزة ووضعها الاقتصادي، ونجاعة سياسة إسرائيل تجاه القطاع، والحلول الممكنة للأزمات الاقتصادية والإنسانية هناك، ووجد الاستطلاع، أن 65٪ من المستطلعة آراؤهم، يرون أن حماس هي المسئولة عن الأزمة الاقتصادية في القطاع، وأن 7٪ منهم ألقوا باللوم على السلطة الفلسطينية في ذلك، بينما حمل 4٪ إسرائيل المسئولية عن الأزمة.

وقف الانتقادات الدولية
وتكمن أهمية ذلك بالنسبة للإسرائيليين في تخفيف وطأة الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب الحصار، لأن على الرغم من الدعاية الإسرائيلية إلا أن الانتقادات الدولية تعاظمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب سياسة فرض الحصار على سكان القطاع الذي يعاني ويلات هذا الحصار.

زيادة العنف
وقال المدير التنفيذي للمعهد أيسر باروخ جورفيتش، "تثبت الدراسات، أن معظم الإسرائيليين يدركون الحاجة إلى إعادة التفكير في السياسة تجاه غزة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من المخاوف الأمنية، يدرك الجمهور الإسرائيلي، حقيقة أن الصعوبات الاقتصادية في غزة تؤدي إلى زيادة عنف، وأن حل هذا الوضع، يمثل أولوية ملحة لإسرائيل".

وأضاف: "إذا كان القادة الإسرائيليون يريد استخدام ذكائهم، فليحثوا بشكل عاجل، على إعادة التأهيل الاقتصادي لغزة، لأن الدراسات، تُظهر أنهم سيتمتعون بدعم جزء كبير من الجمهور الإسرائيلي، مقابل ذلك".

ويبرز الاستطلاع، أن 51٪ من المشاركين، أنه ينبغي على إسرائيل، أن تهتم بالوضع الاقتصادي والإنساني في القطاع، لكنهم أبدوا أكثر ترددًا، عندما تعلق الأمر بالخطوات التي ينبغي على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها، مفضلين أن يتدخل رجال الأعمال من القطاع الخاص أو الدول الأخرى بدلًا من إسرائيل.

وأظهر الاستطلاع، أن 60٪ من المشاركين، أقروا بأن الفقر والبطالة والمصاعب الاقتصادية، تزيد من تأثير التطرف على السكان، أكثر من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
Advertisements
الجريدة الرسمية