رئيس التحرير
عصام كامل

"الطيار ج".. درزي يقصف العرب من مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي (صور)


تستحوذ إسرائيل على عقول الشباب الدرزي، الذي ينبهر بالإغراءات التي تقدمها لهم دولة الاحتلال حتى يكونوا لها عونا داخل جيشها، لذا تجد عددا كبيرا من الشباب الدروز يخدمون في الجيش الإسرائيلي، ولكنها المرة الأول بحسب ما كشف تقرير عبري اليوم الأربعاء أن يعلن فيها عن طيار درزي يشارك في سلاح الطيران الإسرائيلي.


الطيار "ج"
الطيار الدرزي يرمز له في الإعلام الإسرائيلي بحرف "ج" وحتى صوره تم نشرها بعد التشويش على وجهه حتى لا يتم التعرف على هويته، وهذا يؤكد أن هناك قبائل درزية ترفض انخراط شبابها في دروب جيش الاحتلال على عكس ما تروج له إسرائيل أن الطيار وأسرته وكل معارفه الدروز يشعرون بالفخر، لكونه أول طيار درزي في جيش الاحتلال، درس في المدرسة الثانوية للطلاب المتفوقين، وقاد المشاريع الاجتماعية في بلدته، ويحب الأنشطة الصعبة والمنحدرات، ويرجع عدم نشر صوره إلى الخوف من إمكانية استهدافه.

وقال الإعلام العبري إن "ج"، وهو متدرب في الدورة التجريبية للقوات الجوية الإسرائيلية، تمكن من اجتياز المراحل النهائية للدورة التدريبية التي يتم استكمالها حاليًا، مشيرًا إلى أنه إذا لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، فسيصنع "ج" التاريخ، وسيحصل في غضون أسبوعين على أجنحة الطيار، مما يجعله الطيار الأول للمجتمع الدرزي في الجيش الإسرائيلي.

دورة الهليكوبتر
اختار "ج" دورة طائرات الهليكوبتر، ونجح في اجتياز جميع مراحل الدورة التدريبية، وذكر الإعلام العبري أنه في عائلة "ج"، التي تعيش في قرية في الشمال، استقبلوا بحماس وبفخر الأخبار بأن ابنهم كان على وشك الانتهاء من الدورة.

 وقال صديقه لـصحف عبرية: "الجميع هنا فخورون به للغاية، وأستطيع أن أشهد أن الخطاب في الأسابيع القليلة الماضية كان يدور حول حقيقة أنه على وشك الانتهاء من الدورة، فخر لا يمكن وصفه بالكلمات، إنها لحظة وإنجاز تاريخي لقريتنا وللمجتمع بأسره"

حتى الآن، أكمل ثلاثة من الدروز الدورة، ليكونوا ملاحين في سلاح الجو، الطلاب الدروز الآخرون الذين تدربوا في الدورة كطيارين لم يكملوا الدورة، وبذلك سيكون "ج" أول درزي يعمل كطيار في سلاح الجو الإسرائيلي.

ورغم الترويج الإسرائيلي لقبول المجتمع الدرزي للكيان الصهيوني وخدمة ابنائه في الجيش الإسرائيلي إلا أن هذه الطائفة تشعر التفرقة العنصرية من جانب الاحتلال تجاههم وتجاه أسرهم، ولم تتوقع هذه الطائفة الصفعة التي وجهتها لهم إسرائيل بالمصادقة على قانون القومية اليهودي الذي اعتبر وفقًا لوصف الكاتب الإسرائيلي، موشيه أرنس، إلقاء للدروز تحت عجلات الحافلات.

100 ضابط
ويقود الحرب الدرزية الحالية ضد دولة الاحتلال نحو 100 ضابط درزي بالاحتياط في جيش الاحتلال، كما انضم إليهم كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين، وذلك اعتراضًا على تصنيفهم مواطنين من الدرجة الثانية في القانون الجديد، وتشهد الطائفة الدرزية في إسرائيل عاصفة كبيرة ضد القانون وغضبا عارما، وأنه لا يوجد درزي يقبله، ووصف الدروز معدي القانون بأنهم "مجانين".
الجريدة الرسمية