رئيس التحرير
عصام كامل

إبراء ذمة.. أساقفة يواجهون البابا بالتعاليم الخاطئة


المواجهة.. كانت شعار بعض الأساقفة في المجمع المقدس، حددوا المخالفات، صاغوها بما يتوافق مع تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرروا وضعها أمام المجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ربما بحثا عن علاج، أو لتبرئة ذمتهم، بعد جولات عدة من النقاش الحاد.


الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مايكل، والأنبا بنيامين، حددوا ما وصفوه بالمخالفات والتعديات، التي تتطلب تدخل المجمع المقدس، خاصة أنها أحدثت بلبلة بين أبناء الكنيسة.

وأكد الأساقفة أن المخالفات والتعديات، تمس الكنيسة وعقائدها وتقاليدها، وإيمان الآباء المسلم منذ واحد وعشرين قرنا.

وتتمثل المخالفات في أن هناك ملاحظات على بعض فروع الإكليريكيات، والمراكز التعليمية الحديثة، ومناهجها، وبعض الأساتذة الذين يقومون بالتدريس فيها، سواء داخل مصر أو خارجها، وخاصة ما يسمى "بمدرسة الإسكندرية"، وهذا يحتاج لمواجهة وعلاج، وفى مقدمة التعاليم الخاطئة، إنكار الخطية الجدية، وما ترتب عليها من نتائج لآدم وكل نسله.

وأكد الأساقفة أن من التعاليم المخالفة إنكار الفداء والكفارة والموت النيابى، والبدلية العقابية، والعدل الإلهى، وإنكار وجود جهنم، والعقوبة والدينونة، والعقاب الأبدى، والمبالغة في موضوع تجديد الطبيعة البشرية، ومفهوم مصطلح التأله، لدرجة تأليه البشر، ليصيروا في نفس مستوى الله الكلمة المتجسد، وإنكار البعض لعصمة الكتاب المقدس عمومًا، والاعتقاد بأسطورية أحداث العهد القديم، إنكارًا لما جاء في سفر التكوين، وأسفار أخرى.

وأشار الأساقفة إلى أن البعض يؤمنون ببدعة الخلاص العام، أنه متاح لغير المؤمنين، أو الشواذ "أي المثليين"، والملحدين وغيرهم، بالإضافة إلى رفض التقليد الرسولى، وتسليم الآباء، واتباع اللاهوت الجديد، من البيزنطيين المحدثين، ورفض التعليم اللاهوتى الأرثوذكسى لكنيستنا القطبية، والهجوم على تاريخ الكنيسة، وأبطال الإيمان، وكل آباء ومعلمى الكنيسة المعاصرين، المشهود لهم أمثال: قداسة البابا شنودة الثالث، والأنبا غريغوريوس، والأرشيدياكين حبيب جرجس وأمثالهم.

وأضافوا أن هناك هجوما على الرهبنة القبطية ومؤسسيها، والأديرة والأباء الرهبان، بصورة مهينة غير مسبوقة، بكل وسائل الإعلام المتنوعة، وعدم الالتزام بكل الثوابت، وما تسلمناه من الإيمان، والمُعاداة والتشهير، والتعدى بألفاظ خارجة على كل من ينادى بالإيمان المستقيم، ويدافع عنه سواء كان الآباء الأساقفة، أو الآباء الكهنة، أو الآباء الرهبان، أو من الخدام والخدمات، في حين هناك مكانة تُعطى أمام الرأى العام والكنسى، لأصحاب التعاليم الخاطئة أو المقطوعين بقرار من المجمع المقدس، لإعطائهم شرعية، لقبولهم، أمام البسطاء من الخدام والشعب.

كما أن هناك البعض من الأديرة والمدارس والإيبارشيات، لها كتابات تتعارض مع إيمان الكنيسة، يجب الجلوس مع أصحابها وإيجاد حل لها، وذلك بمراجعتها، واتخاذ قرارات لتصحيح الأخطاء، بحسب ما جاء في بيان الاساقفة. 

وطالب الأساقفة بمراجعة الكتب والمجلات والنبذات، وما يصدر على المواقع من تعاليم خاطئة، وبها أخطاء عديدة، كانت وما زالت سبب بلبلة في التعاليم الكنسية، واعتناق عقائد غريبة، مثال: أسطورية الكتاب المقدس، ومدارس نقد الكتاب، وتناول المرأة الحائض، وغيرها، ووضع حدود للاختلاط بكنائس الطوائف، والتمسك بالوحدة المسيحية القائمة على الإيمان الواحد الذي تسلمناه من القديسين، على أي اعتبارات أخرى، لا تفيد كنيستنا ولا كنائس الآخرين.

وأكد الأساقفة على أن التعاليم الخاطئة تعرض أبناء الكنيسة للإلحاد والطائفية، وإفساد منابع الخلاص العذبة، لكى تتحول من ينابيع صالحة إلى ينابيع فاسدة، تقود للتحزب والبدع والهرطقات، والشقاق والصراعات المتنوعة.
الجريدة الرسمية