رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد محمد يكتب: منتخبنا الوطني.. ملاحظات على التشكيل


أود، بداية، أن ألفت نظر القارئ إلى أنني كتبت هذه السطور قبل إعلان القائمة النهائية لتشكيل منتخبنا الوطني، الذي سيخوض غمار منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية "كان 2019".. ومن ثَمَّ كانت لي بعض الملاحظات.

أولا: أثارت الأسماء التي تضمنتها القائمة دهشة الكثيرين من المتابعين، والمتخصصين.. حيث اتسم الاختيار بـ "العشوائية"، والمجاملات، حيث تم استبعاد العديد من المجيدين، والمتميزين في بعض المراكز، مثل: عبدالله جمعة.. صالح جمعة.. عمرو السولية.. حمدي فتحي.. محمد هاني.. محمد عواد.. حسام حسن.. عمر السعيد.

فيما اختير عدد من اللاعبين ممن تثور حولهم علامات الاستفهام، مثل: وليد سليمان.. محمد أبو جبل.. أحمد أبو الفتوح.. أحمد حسن "كوكا".. ذلك أن لاعبًا مثل وليد سليمان، على الرغم من ابتعاده عن الأهلي لفترات طويلة، وعد مشاركته إلا في أوقات قصيرة، اختاره المدرب السويسري في التشكيلة.. أما رمضان صبحي، مثلا، وأنا لا أعترض على عدم اختياره في المنتخب، ولكن ما لم أفهمه كيف كان يتم اختياره في المنتخب أيام "كوبر"، عندما لم يكن يلعب في "ستوك سيتي"، والآن بعدما أصبح عنصرًا أساسيا في الأهلي لا يتم اختياره؟!

وإذا عدنا إلى وليد سليمان، وقارنا حاله بحال محمد هاني، فالأخير كان أكثر مشاركات من سليمان، ولكن بسبب مدرب الأهلي الذي بدأ في استبعاده، والاستعانة بأحمد فتحي بدلا منه، رفض مدرب المنتخب الاعتماد عليه.

أما أكثر الأسماء إثارة للاستغراب بسبب الاستبعاد فهو عبدالله جمعة، الذي كان من أكثر لاعبي الفريق الأبيض مشاركة في المباريات، وكان عاملا رئيسيا في صناعة خطورة الفريق، ورغم ذلك لم يتم استدعاؤه.

أما صالح جمعة فهو مع عبدالله السعيد، يعدان حاليا أفضل صانعي لعب في مصر، فصالح، رغم عدم مشاركته مع فريقه منذ مجيء "لاسارتي"، إلا أنه ما أن بدأ مشاركاته، حتى ظهرت في طريقة لعبه، ملامح العودة القوية، فبدأ يصنع الفارق مع النادي الأهلي، فيسجل أهدافًا، ويصنع أخرى، ولولا تعنت المدرب وعدم تقديره، لكان صالح أكثر لمعانًا وتوهجًا من ذلك.

ونعود لمشكلتنا الكبرى الآن، وهي مركز حراسة المرمى، والتي بلا شك، عدم اختيار محمد عواد يعد أكبر ما فيها.. فعواد حاليا، هو لاعب محترف، وقد رشحه من قبل مدرب حراس مرمى المنتخب، أحمد ناجي، للكابتن محمود الخطيب، ثم لماذا تم اختيار "أبو جيل" أصلا، مع كامل احترامي وتقديري له.. هل لأنه لعب مباراتي الأهلي والزمالك جيدًا؟! أم على أي أساس؟!

ثانيًا، وهو الأهم، فأنا لا أحبذ فكرة الاعتماد على محمد، أو أحمد الشناوي، كحارسين أساسيين للمنتخب، ولكن، شخصيًّا، أفضل "جنش" كحارس أول للمنتخب، يليه محمد الشناوي، ثم أحمد الشناوي.

ثالثًا: مشكلة منتصف الملعب، لعدم وجود ثنائي النادي الأهلي عمرو السولية، وحمدي فتحي، اللذين يعدان حاليًا، أفضل لاعبين في هذا المركز، لما أضافه المدرب الجديد للأهلي على طريقة لعبهما، والتي لا أحبذ فيها الاعتماد على طارق حامد لكثرة تدخلاته العنيفة، والتي قد تكلفه الكثير من البطاقات، والتي ستعود على المنتخب بالضرر، وخاصة مع الظلم التحكيمي في أفريقيا.

وحسنًا فعل "أجيري" بإخراجه أحمد فتوح من القائمة، فلم أكن أحبذ مشاركته أو اختياره من الأساس، لقلة خبرته الدولية، ولتسببه في إحراز نيجيريا لثاني أسرع هدف في العالم، في مرمانا.

رابعًا: تعنت المدير الفني للمنتخب في اختيار القائمة، فهو يظن أن الأمور ستسير كما حدث مع المكسيك، حيث يختار من يختار حتى إذا ثارت ضجة كبيرة حول الأسماء التي انتقاها، ومع ذلك فقد كان يحقق الكثير من النجاحات، ولكني أعتقد أنه ليست في كل مرة تسلم الجرة!! مع أصدق تمنياتي بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في تحقيق البطولة الثامنة.
Advertisements
الجريدة الرسمية