رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اليابان وإيران.. زيارة «شينزو آبي» انتخابية والمأمول منها صفر %


أعرب رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، عن رغبته في إجراء محادثات منصفة وحميمه مع المسئولين الإيرانيين بهدف إرساء الأمن والاستقرار في غرب آسيا.


وقال رئيس وزراء اليابان، في تصريح أدلى به للصحفيين قبيل مغادرته مطار هايندا متوجهًا إلى طهران اليوم الأربعاء، إن هواجس قائمة حول زيادة التوتر في الشرق الأوسط فيما تجتذب الأوضاع اهتمامات المجتمع الدولي من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

وأعرب عن رغبة بلاده في أداء دور بهذا الشأن بحسب طاقتها.

ويبدأ شينزو آبي زيارته لإيران اليوم الأربعاء ولمدة يومين وتعد الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ عام 1978، ومن المقرر أن يلتقي قائد الثورة والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وأعرب مراقبون عن شكوكهم في قدرة اليابان على تحقيق تحول كبير في هذا الصدد.

ويرى خبراء أن ثمة هدفا آخر لرئيس الوزراء الياباني، وهو أن تساعده هذه الزيارة في تعزيز صورته كرجل دولة قبل الانتخابات العامة المرتقبة.

وسيكون آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ أربعة عقود، ومن المتوقع أن يجري محادثات مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله على خامنئي، والرئيس حسن روحاني.

تحتفل اليابان وإيران رسميا هذا العام بمرور 90 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

لكن الأهم في توقيت هذه الزيارة أنها تأتي بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طوكيو.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.

وتصاعدت المخاوف بشأن احتمال وقوع مواجهة عسكرية بعد تعزيز واشنطن قوتها العسكرية في المنطقة.

وهناك آمال في أن يقوم رئيس الوزراء الياباني بجهود دبلوماسية تساعد على تخفيف حدة التوتر ودفع الجانبين نحو حوار مباشر.

وقبل يوم واحد من زيارة إيران، أجرى آبي اتصالا هاتفيا مع ترامب وتبادلا الآراء بشأن طهران، بحسب متحدث باسم رئيس الوزراء الياباني.

لم تكن اليابان جزءا من الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية حول أنشطتها النووية. لكن طوكيو مستورد للنفط الإيراني. وبعد العقوبات الأمريكية اضطرت لإيقاف وارداتها من النفط.
ويقول البروفيسور جيف كينغستون، مدير قسم الدراسات الآسيوية بجامعة تيمبل في طوكيو:"تدعم اليابان الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، وهي غير سعيدة بانسحاب الولايات المتحدة منه وتعتقد أنه خطأ كبير".

لكنه يوضح أن طوكيو "ليس لها رأي حقيقي في هذا الأمر، لذلك عندما تفرض الولايات المتحدة عقوبات، ليس من المستغرب أن تتبعها اليابان".

ورغم أن اليابان يمكنها الاستغناء عن النفط الإيراني في الوقت الحالي، فإن أي صراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد الياباني.

ويشك المراقبون في أن آبي لديه الكثير من التأثير اللازم لإحداث تحول في الأزمة الحالية بين واشنطن وطهران.

وقال البروفيسور روبرت دوجاريك، رئيس معهد الدراسات الآسيوية المعاصرة في طوكيو، لبي بي سي "أعتقد أن فرص التوسط بين إيران والولايات المتحدة تقترب من الصفر".

ويوضح جيف كينجستون أن طهران "لا يمكن أن تعتبر رئيس وزراء اليابان وسيطا محايدا".

لذلك فإن "إيران سترى اليابان مرتبطة بوضوح مع ترامب".
Advertisements
الجريدة الرسمية