روسيا حرضت عبدالناصر.. الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة عن حرب 67
كشف تقرير للتليفزيون الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول الأحداث التي سبقت الأيام المتوترة قبل المواجهة في حرب عام 1967.
وأوضح التقرير أنه بعد 52 عامًا على الحرب يكشف أرشيف الجيش الإسرائيلي، عن تسجيل نادر لـ مئير عميت الذي كان يشغل منصب رئيس الموساد الإسرائيلي وقتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عميت تحدث وهو على فراش الموت، وقال إن الروس هم الذين دفعوا مصر إلى الحرب، وأشاروا أيضًا إلى رجل إسرائيل في دمشق، إيلي كوهين، موضحًا أنه ألقي القبض عليه لأنه كان لديه الكثير من الثقة بالنفس.
وزعم رئيس الموساد في تسجيلات حصرية أن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع كبار المسئولين المصريين في محاولة لمنع الحرب، وقال عميت: "لقد قررنا التواصل مع المصريين، مشيرًا إلى رجل يدعى محمود حبيب، ووصفه بأنه كان اليد اليمنى لـ الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر".
وأضاف عميت في التسجيلات: "رتبنا لقاء مع هذا الرجل والتقينا مرتين في أوروبا، وفي مرحلة ما جاء الرجل إلى وقال لي: "اسمع، أدعوك إلى المجيء إلى مصر، وستكون ضيفي".
وتابع: "أبلغت رئيس الوزراء آنذاك ليفي إشكول الذي بدوره قرر أن هذا أمر خطير جدًا".
وفي محادثة مع الدكتور الإسرائيلي آفي ياكوبوفيتس، كشف عميت قبل وفاته عن تورط روسيا في النزاع، ومسئوليتها عن اندلاع الحرب وحقيقة أنه كان من الممكن منع نشوبها وإن مصر لم تكن ترغب في الحرب.
ومن جهة أخرى تحدثت تقارير عبرية عن إصدار هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي كراسة، في يونيو العام 1969، احتوت على مبادئ العقيدة القتالية بما يتعلق بـ"السيطرة على مناطق محتلة والحكم العسكري".
وصدرت هذه الكراسة بعد سنتين من احتلال إسرائيل لهضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء، وتلغي هذه الكراسة السيطرة على مناطق محتلة من عام 1960.
ويزعم الجيش الإسرائيلي في الكراسة أن هدف إصدارها هو الإيعاز بالأمور الأساسية المتعلقة بالسيطرة على منطقة محتلة في مراحل مختلفة، في مجالات الأمن والسيطرة، الإدارة المدنية والتعامل مع السكان، وتحديد أساليب العمل التي ستمارس، ولا تترك الكراسة مجالا حياتيا إلا وتطرقت إليه، ووضعت تفاصيل حول كيفية السيطرة عليه، وحتى أن أحد فصولها يتطرق إلى "احتلال عاصمة" في إطار إمكانية إسقاط نظام في إحدى الدول العربية المجاورة لإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أصدر هذه الكراسة بعد سنتين من احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، عام 1967، إلا أنه يبدو أنه كان يطمع بالمزيد من احتلال الأراضي العربية، أو حتى احتلال دولة عربية، حيث خصص الجيش الإسرائيلي فصلا في الكراسة لاحتلال عاصمة عربية، والعمليات التي ينبغي تنفيذها في أعقاب ذلك من أجل فرض حكم عسكري فيها.