رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المطالبة بها.. جدل بين النواب حول حجب مواقع السلفيين على شبكة الإنترنت


في الوقت الذي الذي ينادى فيه البعض بحجب المواقع الإلكترونية التي يمتلكها عدد من التيارات والجماعات السلفية، نظرا لما تنشره هذه المواقع من فتاوى مثيرة، يعترض البعض الآخر على حجب أي موقع إلكتروني، فالإنترنت متاح للجميع والأمر لا يعالج بالحجب، من وجهة نظرهم.


موقف حاسم

قال عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان: إن المواقع الإلكترونية التي يمتلكها عدد من التيارات والجماعات السلفية، لا بدّ من اتخاذ موقف ضدها وحجبها، نظرا لما ينشر على هذه المواقع من فتاوى مثيرة وأحاديث تحض على العنف والتطرف، لافتا إلى أن هذه المواقع قنبلة موقوتة تضر المجتمع ككل.

وأضاف النائب أنه سيخاطب الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للإعلام، بمراجعة موقف هذه المواقع الإلكترونية التي تبث سمومها في المجتمع المصري، مؤكدا أن الفتاوى وما يروج في هذه المواقع مواد تنشر الفتن، وتثير المجتمع، مشيرا أن غلقها، فائدة كبرى لمواجهة هذه الفتن، ويساعد بشكل كبير في تجديد الخطاب الديني، موضحا أن مواجهة الفكر يبدأ من التصدي لهذه المواقع والمؤلفات والكتب التي تبث الأفكار المنحرفة في المجتمع المصري.

ليس حلا

الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب وأستاذ الفلسفة بجامة الأزهر، قالت: إن حجب المواقع السلفية ليس حلا، لافتة إلى أن التعامل مع الإنترنت، أمر معقد وشديد الصعوبة في الحجب، قائلة: "هنحجب موقع هيطلعوا اثنين".

وأضافت نصير في تصريح لـ"فيتو": الوسائل الإلكترونية أصبحت كثيرة للغاية وخاصة مع انتشار وتنوع الوسائل الإلكترونية، موضحة أن الحجب لم يعد مجديا، مشيرة أن الحل هو أن يكون للجنة الدينية دور على أسس علمية لصد هذا الأسلوب المتدني لهذه الفئات.

حق الجميع

هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، رفضت أيضا حجب المواقع السلفية عبر شبكة الإنترنت، قائلة: "الحياة بالإنترنت مفتوحة، والحرية مطلقة للجميع" لافتة إلى أن الحجب ليس حلا لمواقع السلفيين.

وأضافت عضو مجلس النواب لـ"فيتو": لست مع حجب المواقع السلفية عبر شبكة الإنترنت، موضحة أن لهم قضايا ودور في البرلمان ويشاركون في القضايا المعروضة على المجلس.
الجريدة الرسمية