رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جنون الليمون.. الزراعة: نقطة يونيو والتغيرات المناخية سبب ارتفاع السعر إلى 100 جنيه للكيلو.. وخبير زراعي تصويم الأشجار يخفض الإنتاجية في الصيف.. و10% فقط من أشجار الموالح في مصر منزرعة بالليمون


تحول الليمون إلى موضوع الساعة في مصر خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعد أن قفزت أسعاره في بعض المناطق إلى 80 و100 جنيه للكيلو في سابقة لم تطرأ على سعر هذه السلعة من قبل، وهو ما كان يحتاج إلى تفسير علمى حول سبب نقص كميات الليمون المطروحة في الأسواق والتي أدت إلى ارتفاع السعر بشكل مبالغ فيه.


الدكتور محمد جبر مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية أكد أن تراجع كميات الليمون في الأسواق خلال الفترة الحالية يرجع إلى ضعف الإنتاجية بسبب التغيرات المناخية الأخيرة التي أثرت على كميات المحصول، حيث يتأثر الليمون بتذبذب درجات الحرارة، والسبب الثاني يعود إلى ظاهرة نقطة يونيو وهي مرحلة تتساقط فيها الثمار من الشجر في بداية مرحلة التحجيم والامتلاء وتؤدي إلى فقط كميات من المحصول.

وتوقع جبر تراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد ظهور المحصول الجديد خلال الشهر المقبل حيث تشهد الأسواق ارتفاعا معتادا في أسعار الليمون خلال تلك الفترة من كل عام.

ومن جانبه فسر الدكتور محمد على فهيم خبير المناخ الزراعي سبب ارتفاع أسعار الليمون بشكل مبالغ فيه لنقص كمياته في الأسواق، إلى لجوء المزارعين لعملية "تصويم" أشجار الليمون خلال فترة سابقة من العام خاصة المنزرعة في الأراضي الطينية للحصول على ثمار في توقيت مميز من السنة وقت تراجع كميات المحصول في الأسواق لبيعه بسعر مرتفع، لكن تذبذب المناخ بين البرد القارس والارتفاع المفاجئ في الحرارة خلال فصل الربيع ليضر بالمحصول.

وأكد فهيم أن إنتاجية الليمون في مصر تمر بثلاثة مواسم، الأول منهم يبدأ في شهر مارس من كل عام ويبلغ حجم الإنتاجية 60% من إنتاجية الشجرة، أما الثاني فيكون في شهر أكتوبر وتكون الإنتاجية 30% من حمولة الشجرة، ويسمى أرجيعة، أما الموسم الحالي الذي ترتفع فيه الأسعار فإن الإنتاجية تبلغ 10% فقط من حمولة الأشجار مع تزامن ذلك مع حلول شهر رمضان وازدياد الطلب على الليمون وهو ما يتسبب في المعادلة السعرية المرتفعة التي نشهدها الآن.

وكشف فهيم أن رغم أن نظام تصويم الأشجار بمنع ري الأشجار التي يتراوح عمرها بين 6 إلى 10 سنوات خلال شهور يوليو وأغسطس وريها في سبتمبر وأكتوبر له الفضل في وجود ثمار الليمون طوال العام إلا أنه يتسبب في قصر عمر شجرة الليمون نسبيا، هذا إلى جانب تخلص بعض المزارعين من أشجار الليمون وتراجع أعدادها في مصر بسبب انخفاض أسعاره خلال السنوات الماضية.
Advertisements
الجريدة الرسمية