رئيس التحرير
عصام كامل

أشرف الجعبري.. حكاية فلسطيني صديق للصهاينة ومقرب من إدارة ترامب(فيديو وصور)


برز اسمه في الآونة الأخيرة بسبب مواقفه المثيرة للجدل والاستفزازية للفلسطينيين، ورغم كونه فلسطينيًا من مدينة الخليل إلا أنه يصر على أن يحفر اسمه بين جماعة المستوطنين، وكانت آخر مواقفه المخالفة للموقف الفلسطيني هي قرار مشاركته في ورشة البحرين لمناقشة تفاصيل صفقة القرن، إنه الفلسطيني، أشرف الجعبري.


أشرف الجعبري هو رجل أعمال فلسطيني يبلغ من العمر 54 عامًا، وهو الرئيس المشارك لغرفة تجارة الضفة الغربية وهي منظمة غير حكومية تروج لشراكة تجارية إسرائيلية فلسطينية خلف الخط الأخضر.

والجعبري ضابط سابق في قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وأسس مؤخرا حزبه السياسي الخاص به، مقربا من إدارة ترامب والسفير الأمريكي ديفيد فريدمان، علاقاته قوية بالمستوطنين الإسرائيليين، في عام 2017 صرح أمام مؤتمر لليمين الإسرائيلي في القدس بأنه يدعم الضم الإسرائيلي للضفة الغربية الأمر الذي أكسبه ازدراء زملائه الفلسطينيين، الذين يعتبره بعضهم شخصية هامشية.

مائدة إفطار للمستوطنين
علاقاته القوية بالمستوطنين جعلته لا يبالي بالغضب الفلسطيني وأقام لهم مائدة إفطار في رمضان بمنزله وأثار ذلك عاصفة كبيرة ضده في الأوساط الفلسطينية، وأقيمت المائدة في مدينة الخليل بحضور شخصيات معروفة من المستوطنين، وأثارت ردود أفعال صاخبة في الجانب الفلسطيني بلغت حد المطالبة بفرض العقوبات على المبادرين الفلسطينيين لهذه المأدبة، بل وهناك من يصفهم بالخيانة العظمى التي تستوجب فرض العقوبات الصارمة على المبادرين لهذه الفعالية.

وكان من بين المدعوين الذين حضروا الإفطار الجماعي افي تسيمرمان، رئيس دائرة التجارة في جنوبي الضفة الغربية وكذلك هتير جونستون، مدير جمعية التربية والتعليم الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، وهي شخصية رفيعة في الحزب الجمهوري الأمريكي، وكذلك الناطق بلسان الاستيطان اليهودي في مدينة الخليل نوعام ارنون إلى جانب اوري مرزون ويشاي فلايشر من الحي الاستيطاني في الخليل ورجل الأعمال موشيه ليف ران وغيرهم.

صفقات تجارية
وأشاد الإعلام الإسرائيلي بـ"الجعبري" قائلًا: أنه في الوقت الذي يقاطع فيه الفلسطينيون التوجه الإسرائيلي المعنون بالسلام الاقتصادي بورشة البحرين فإن هناك مكانا آخر يجري فيه التعاون الاقتصادي بين الجانبين، موضحًا أن العمل يجري من خلال الغرفة التجارية المشتركة في الضفة الغربية، التي يديرها آفي تشيرمان من مستوطنة أريئيل، وأشرف الجعبري من مدينة الخليل اللذان يجريان صفقات تجارية مشتركة برعاية أمريكية.

ويعتبر الجعبري الذي تربطه علاقات وثيقة مع المستوطنين وإدارة ترامب رجل الأعمال الفلسطيني الوحيد الذي صرح بأنه سوف يحضر ورشة البحرين، علمًا أن الجبري واحد من بين قلة من رجال الأعمال الفلسطينيين الذين تلقوا دعوة من البيت الأبيض لحضور مؤتمر البحرين المقرر عقده نهاية الشهر الجاري.

قمة البحرين
وقال الجعبري: "قمة البحرين ليست جزءا من خطة السلام الأمريكية، كما تزعم واشنطن نفسها، هكذا أبلغني ملك البحرين، وأنا أثق به، نحن أمام حدث اقتصادي فقط، وفي حال كان له دلالات سياسية فلن أشارك فيه".

وقبل ثلاثة أشهر نظمت الغرفة التجارية الفلسطينية الإسرائيلية مؤتمرا احتفاليا لمدة يومين في فندق الملك داوود بالقدس، وكان حضوره لافتا خلال المؤتمر الذي حضره مندوبون أمريكيون ورؤساء التجمعات الاستيطانية، حتى أن السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان وصف الجعبري بأنه "صديقه"، وكان ممن حضروا اللقاء السيناتور جيمس لانكفورد من ولاية أوكلاهوما.

ويتهم الجعبري السلطة الفلسطينية بالفساد، وتوعد برفع قضايا عليها في المحاكم الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، لأن لديه ملفات جاهزة على المسئولين الفلسطينيين وفق قوله.
الجريدة الرسمية