رئيس التحرير
عصام كامل

قانون تأجير الأرحام وإجازة وضع للرجال.. أبرز الملفات الإسرائيلية المؤجلة بعد حل الكنيست


بدأت انتخابات الكنيست الحادية والعشرين في ديسمبر 2018، ومنذ ذلك الحين، شهدت دولة الاحتلال حملة انتخابية عاصفة، ومفاوضات ائتلافية عقيمة انتهت بمأساة سياسية غير مسبوقة.


وحل الكنيست بعد بضعة أسابيع من أداء اليمين الدستورية، في واقعة تعد الأولى في تاريخ إسرائيل حيث تم حل الكنيست وعدم تشكيل حكومة مباشرة بعد الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي وفاز فيها بنيامين نتنياهو، لكن المهلة التي منحت له لتشكيل الحكومة انتهت ولم ينجح نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة، والآن يظل الفراغ السياسي وانتظار الانتخابات الجديدة المقرر إجراؤها في 17 سبتمبر القادم فإن هناك عدد من المشاريع الإسرائيلية المؤجلة بسبب هذا التخبط السياسي يرصدها التقرير التالي.

قتل النساء
أحد المشاريع المهمة التي من المتوقع تأجيلها هو القانون الذي سيساعد في وقف قتل النساء في إسرائيل على أيدي أزواجهن، فكل عام تقتل نحو 20 امرأة في إسرائيل، في العام الماضي وهو الأكثر دموية منذ عام 2011، قُتلت 22 امرأة ومنذ بداية العام قُتلت ست نساء أخريات، استمعت الحكومة المنتهية ولايتها إلى الاحتجاج العام وأنشأت لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء، وكانت توصيتها الأولى هي تعزيز مشروع القانون من قبل وزير الأمن العام جلعاد أردان ووزير العدل عيليت شاكيد.

قانون معاشات
القضية الأخرى التي ستعاني من ضربة شديدة نتيجة الذهاب للانتخابات هي الموقف تجاه كبار السن، بالأمس، ولأول مرة على الإطلاق، بدأ سريان تخفيض في المعاشات التقاعدية لنحو 270 ألف من المتقاعدين المؤمن عليهم في صناديق وذلك خفض بنسبة 1.26 ٪ في البدلات، مما يعني نحو 1000 شيكل أقل كل عام، ويرجع ذلك إلى العجز الشديد الذي واجهته الأموال، وعد وزير المالية موشيه كحلون ونائبه اسحق كوهين بعدم السماح بالتخفيضات، لكن كحلون لم يتدخل في الأزمة، موضحًا أنه لا يستطيع فعل أي شيء كوزير في حكومة انتقالية.

طالبو اللجوء
وهناك مشكلة ملحة أخرى لا تزال قائمة وهي قضية 33 ألف من طابي اللجوء الأجانب، خططت الحكومة لاتفاق مع دولة ثالثة من شأنها أن توافق على استيعاب طالبي اللجوء الذين سيتم ترحيلهم، ولكن لم يتم تنفيذ الخطة في ضوء انهيار المنظومة السياسية في إسرائيل.

تأجير الأرحام
وأدى تعديل قانون تأجير الأرحام، الذي تم إقراره في يوليو 2018، إلى احتجاج غير مسبوق من قبل مجتمع المثليين، والذي وصل في ذروته بإطلاق مظاهرة لعشرات الآلاف، ويبدو أنه سيتعين على الرجال الاستمرار على الأقل في الأشهر المقبلة للذهاب إلى الولايات المتحدة ودفع مبالغ كبيرة مقابل الإنجاب في ضوء انهيار الحكومة والذهاب للانتخابات.

إجازة وضع للرجال
وهناك مسألة أخرى لن يتم التعامل معها الآن إلا بعد الانتخابات وهي إجازة الولادة للآباء، في يناير، ويدرس فريقًا مشتركًا بين الوزارات برئاسة مكتب رئيس الوزراء لأول مرة بشكل إيجابي إمكانية منح إجازة للآباء لمدة تتراوح بين أسبوعين لشهر بعد الولادة إلى جانب الأم.

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة الاحتلال التي يحل فيها الكنيست نفسه بعد شهر واحد فقط من الانتخابات ما يشير بحسب المراقبين إلى أن الصراع العلماني والديني في إسرائيل وصل إلى مرحلة غير مسبوقة.
الجريدة الرسمية