خطة زراعة النواب لمواجهة أزمة دودة الحشد

دودة الحشد الخريفية أو الحشرة المدمرة، تسببت في إفساد 70%من محصول الذرة الشامية، منذ اختراقها للحدود والدخول إلى صعيد مصر لتدمر المحاصيل الذرة الشامية، وليس هذا فقط وإنما تهدد أيضا أكثر من 80 نوعا نباتيا، وتترك خلفها آثار مدمرة، كما فعلت في أول ظهور لها في أفريقيا عام 2016 وانتشر الجوع بعدها، وأهلكت محاصيل بمليارات الدولارات.

النواب طالبوا بلجنة تقصى حقائق للوقوف على هذا الخطر وإمكانية التصدى له والبعض الآخر طالب بحملات توعية للمزارعين وغيرهم طالب نواب لجنة الزراعة بتطبيق تجارب الدول الأخرى في مكافحة هذه الدودة المدمرة.

قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشكلة دودة الحشد الخريفية التي تهدد محصول الذرة الشامية جاءت عن طريق إثيوبيا إلى السودان ومنها إلى مصر دون أن تقوم وزارة الزراعة برصدها، موضحا أنها تسببت في تلف ٧٠% من محصول الذرة الشامية في صعيد مصر، ما تسبب في كارثة للمزارعين.

وأضاف: اللجنة تعتزم التقدم بطلب لتشكيل لجنة تقصى حقائق بشأن انتشار دودة الحشد الخريفية عقب عودة البرلمان للانعقاد في 9 يونيو المقبل، وبعد التهامها 70 % من محصول الذرة بالصعيد، لافتا إلى أن هذه الحشرة قادمة من خارج مصر مثلها مثل الجراد.

وتابع: نهج وزارة الزراعة في التعامل مع دودة الحشد وعدم إبلاغ الفلاحين وإرشادهم بالتصدى لها مع دخولها مصر، تسبب في العديد من الخسائر للفلاحين، مؤكدا أن توعية الفلاحين وإرشادهم هو دور وزارة الزراعة.

وأكد النائب صبرى يوسف، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن اللجنة ستتخذ عدد من الخطوات التي ستشمل تنظيم زيارات ميدانية للصعيد لتقييم ورؤية طبيعة الأزمة على أرض الواقع وتقصى الحقائق عن طريق المتخصصين من كليات الزراعة والباحثين، بهدف الوصول إلى تقرير علمى بحثى لتحديد ملامح الأزمة والجهات المقصرة بشأنها.

وأضاف: لا بد من دعم الفلاح لتعويضه عما تعرض له من خسائر بسبب عدم قيام وزارة الزراعة بدورها في رصد دودة الحشد قبل قدومها إلى مصر مع المطالبة بتوفير المبيدات اللازمة لمكافحتها.