رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"تدنيس الأقصى".. الاحتلال يمنح الصهاينة تصريحا لاقتحام الحرم القدسي (فيديو وصور)


حالة من الفوضى العارمة اجتاحت الحرم القدسي منذ صباح اليوم الأحد، إثر منح شرطة الاحتلال للصهاينة تصريحًا غير عادي لاقتحامه، ليتحول المكان إلى ساحة من العنف والشغب، وفي النهاية يلصق اليهود التهمة بالفلسطينيين ويتهمونهم بإثارة التوتر ليكن مبررًا لاعتقالهم.


بالروح بالدم
وسمحت الشرطة الإسرائيلية بدخول اليهود اليوم باحة الأقصى، وهو من غير المتبع أن يسمح بذلك في رمضان، وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحة الأقصى صباح اليوم، فيما تصدى لهم المرابطون في المكان بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، واعتقل أفراد الشرطة الإسرائيلية أحد المصلين المسلمين من المكان للتحقيق معه.

وجاء قرار السماح لليهود باقتحام الأقصى بمناسبة "يوم القدس"، ويعتبر السماح بزياراة اليهود لباحة الأقصى في مثل هذا اليوم بالذات أمرا خارجا عن المعهود، إذ أنه من المعتاد أن تمنع الشرطة الإسرائيلية دخول اليهود باحة الأقصى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان تجنبا للتصعيد المحتمل، واتخذ هذا القرار قائد الشرطة الإسرائيلية التابع للاحتلال في القدس وذلك بعد إجراء تقييم للوضع الميداني.

آخر مرة حدث فيها مثل هذا القرب كان قبل 30 عامًا، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها لا تملك معلومات تشير إلى نشاط معادي، لكن تمركزت قوات متزايدة في أزقة البلدة القديمة من أجل الاستعداد لأي سيناريو، كما في كل عام خلال فترة رمضان، تقوم الشرطة بتحديد ساعات دخول اليهود إلى الحرم القدسي لمدة ثلاث ساعات ونصف فقط وخلال ساعات الصباح ولكن هذه الخطوة الاستفزازية لم تحدث منذ 30 عامًا.

اعتقال المصليين
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة الإسرائيلية دفعت المسلمين في ساحة الحرم القدسي إلى داخل المسجد وحاصرتهم، وفرقتهم في وقت لاحق وألق القبض على العديد منهم.

وقالت شرطة الاحتلال إن قواتها تنتشر الآن حول الحرم القدسي في انتشار واسع للسماح بالزيارات اليهودية المستمرة للحرم، والحفاظ على النظام وأحداث يوم القدس في المدينة القديمة وفي جميع أنحاء القدس.

وزعمت مصادر إسرائيلية أن المصلين المسلمين في باحة الأقصى أثاروا الشغب وأخذوا يرشقون الحجارة مما حذا بقائد شرطة القدس، دورون يديد، إلى إصدار تعليماته إلى قوات الشرطة باقتحام باحة الأقصى والتعامل مع مثيري الشغب.

تهديد الجهاد
قال سامي أبو زهري، المسئول البارز في حماس، إن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على جبل الهيكل هو تصعيد وانتهاك لحرمة الموقع، وأن المجتمع الدولي يواجه اختبارًا ضد هذا التصعيد.

وردت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أيضًا بتهديد: "ستدفع إسرائيل ثمن الأضرار التي لحقت بالحرم القدسي من جانب المستوطنين، لأنها مسئولة عن الوضع الحالي هناك"، مضيفًا: "من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ومقدساته ضد العدوان الإسرائيلي".
Advertisements
الجريدة الرسمية