رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المراقب الجوي.. جراح يرصد نبض الطائرة بنظرات عينيه


تعتبر وظيفته من المهام الشاقة والأكثر حساسية بالمطار، نظرا لطبيعة العمل، إذ إن المراقب الجوي مكلف بتنظيم حركة الطائرات في التنقل والحركة، والسير متجاورين أو متعامدين فيما بينهما بمسافة قد تبعد بكثير أو تقترب بدرجة متقاربة بقليل دون أن تلامس بعضها، إلا من خلال ذلك الاقتراب الجغرافي في حدود الزمان والمكان، وإمداد يد العون والمساعدة في حالات الطوارئ بمساندة الجهات.


في كل المطارات معظمنا يلاحظ وجود برج المراقبة الجوية في ظل أنه المبنى الوحيد المرتفع بالمطار، في ذلك المبني الحساس يعمل "المراقب الجوي" بهدوء وصمت، لتنظيم مساحة الفضاء الواسع من حوله، فهو يعتبره مملكته الخاصة التي تخضع لرؤيته المتأنية والمدروسة بمهارة عالية في السماح لسرب من الطائرات التنقل والحركة.

وظيفة "المراقب الجوي" أشبه ما تكون بالجراح الذي يرصد نبض "الطائرة" بنظرات عينيه الحادة التي لا تفارق الشاشة الإلكترونية ذات الزوايا المتقاربة، والتي يتابع من خلالها أعدادا كبيرة من الطائرات عبر دوائر مضيئة تتحرك أمامه ببطء، ولكنه بطء متسارع، وكأنه يحاول بلغة الأرقام المعقدة فصل الطائرات المتوائمة في اتجاهاتها والمتباعدة في أحجامها ومسمياتها داخل غرفة عمليات جوية تضخ التعليمات تارة لتوجيهها إلى الطريق الجوي الملائم لعبورها عبر خطوط جوية متعارف عليها دوليًا، وتارة أخرى ليمد يد العون والمساعدة لها في حالات الطوارئ بمساندة الجهات المعنية، وذلك من خلال وسيلة اتصال مباشرة بقائد الطائرة الذي يتحرك بطائرته في الأجواء مستعينا بالتعليمات للوصول إلى مدرج الهبوط بأمان.

والمراقب الجوي له دور شديد الأهمية في هبوط الطائرة بالمطار من عدمه ولايسمح لقائد الطائرة بالهبوط إلا بعد أخذ موافقة المراقب الجوي
Advertisements
الجريدة الرسمية