رئيس التحرير
عصام كامل

4 تحديات تواجه مشروعات المركز القومي للمسرح والموسيقى


يسعى المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بإدارته الجديدة برئاسة الفنان ياسر صادق، لإعادة روح ودور المركز المفقود على مدار السنين السابقة، إذ ظلت كوادره وأدواته حبيسة المكاتب والروتين، حتى تهالكت عبر الزمن.


وتواجه إدارة المركز القومي للمسرح 4 تحديات رئيسية أمام مشروعاتها الجديدة التي أطلقتها وأعلنت عنها في وقت سابق، وهي كالتالي:

1- تسجيل العروض المسرحية

على مدار العشر سنوات الماضية، واجه تسجيل العروض المسرحية التابعة لمسارح الدولة أو الخاصة العديد من الصعوبات؛ نظرا لعدم وجود جهة تختص بذلك في الوقت الحالي، كما أن الحقوق الملكية الفكرية تقف حائلا في سبيل ذلك.
ومع تدشين المركز القومي للمسرح لقناته على موقع اليوتيوب وإعلانه أنه سيقوم بتسجيل عروض البيت الفني للمسرح وبعض العروض الخاصة، ورفعها على تلك القناة، كما وضع عددا من القواعد في سبيل ذلك أبرزها التعاقد مع القائمين على المسرحية ومنتجيها، على التنازل عن حقوق الملكية الفكرية لصالح القناة.
ويتوقف نجاح ذلك المقترح، على مدى تعاون القائمين مع المركز القومي للمسرح باعتباره الجهة الحكومية المسؤولة عن أرشفة، وتوثيق كل ما يقدم على خشبة المسرح، ليتم حفظ تلك العروض ومشاهدتها في أي وقت مهما مر عليها من زمن.

2- ندرة الباحثين والكوادر

بات واضحا لجميع متابعي أحوال المركز، وباعتراف رئيسه الفنان ياسر صادق، معاناة المركز من ندرة الباحثين والكوادر المدربة به، للتعامل مع ما استحدث به من معدات جديدة، وذات جودة عالية.
ويحاول القائمون على المركز في الوقت الحالي، التغلب على تلك المشكلة بانتداب عددا من الكوادر المميزة بالقطاعات الأخرى بالوزارة، أو استقدام فنيين للعمل بنظام القطعة، فيما ستظل العديد من معدات المركز الحديثة متوقفة حتى توفير عمالة كافية ومناسبة لكل قسم فني بالمركز.

3- استمرار مشروع جمع المأثور القولي
يعد أحد أهم وأبرز مشروعات المركز الجديدة، والذي يعتمد على الوصول للقرى والنجوع لجمع التراث الشعبي والمأثور القولي والغنائي لتوثيقه، إذ يستهدف المشروع جميع المأثور القولي منذ نشأة تاريخ الإنسان المصري في جميع القري، إضافة إلى دراسة مراحل التطور الفكري والثقافي منذ الولادة والنشأة والتراث في الأعياد وفي حالات الوفاة، وانطلق المشروع من محافظة كفر الشيخ تليها الفيوم.

وتعتبر استمرارية المشروع واكتماله من أكثر التحديات صعوبة للمركز القومي للمسرح، باعتباره مشروعا يعتمد على الأجل الطويل، وسيمتد شهورا وربما سنوات، كما سيعد بذرة خصبة يمكن للأجيال القادمة البناء عليها وتنميتها.

4- التعامل مع فناني المركز

وكانت من أبرز أسباب رحيل عدد من كوادر المركز السابقة من الفنانين، هو التعامل بصورة إدارية روتينية معهم، إذ يتطلب التعامل مع فناني المركز من المسرحيين والموسيقيين أسلوبا مختلفا عن الموظفين به، تتسع به نسبة الحرية وعدم الارتباط بقواعد وإجراءات يومية تعمل على تقييد موهبتهم وأفكارهم.
ويعد ذلك التحدي أيسر مما قبله، خاصة مع تولي «فنان» وهو ياسر صادق رئاسة المركز، والذي يتفهم جيدا تلك الإشكالية، كما يعمل على تذليل عوائق الإبداع والانطلاق أمام كوادر المركز، وجذب آخرين لعالم الإبداع به.
الجريدة الرسمية