رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"أكل العيش مر".. عمال المهن الشاقة يروون قصة عملهم في نهار رمضان (صور)


"منقدرش نقعد في البيت نموت من الجوع ولا نمد يدنا للناس".. كلمات يرددها "الشقيانين" في نهار شهر رمضان الكريم وهم يروون قصص بحثهم عن لقمة العيش والتي تبدأ في الساعات الأولى من الصباح وتنتهي مع إشراقة الشمس الحارقة، ورغم حرارة الجو والصيام في شهر رمضان الكريم، إلا أنهم يعافرون في الحياة حفاظًا على كرامتهم.


سيدات الفراخ

عدد من الفتيات والسيدات يخرجن حاملات بأيديهن أدوات العمل مرتديات القفاذات والبلاطي الزرقاء واضاعت كمامات تجحب عنهم رائحة الدواجن أثناء العمل.

وقالت سلوي محمد، إحدى العاملات بمجزر دواجن:" عندما نستيقظ ويتقال لنا "النهاردة حندبح دفعة جديدة.. فهو بالنسبة لنا يوم عيد" نطعم الكثير من بسطاء الباحثين عن أسعار تناسبهم وهو ما يجدوه في منتجاتنا، بالإضافة إلى أنه رزق النسبة لنا وخير ننتظره من فترة إلى أخرى، وربنا بيساعدنا رغم حرارة الملابس".

وأشارت مني محمود، إحدى العاملات بمجزر دواجن، إلى أن شقاء العمل أفضل بالنسبة لها من مد يد المساعدة وانتظار الحسنة من الآخرين، متابعة:" اجتهادي في العمل يمنحني ما احتاجه وأفراد اسرتي، لكن اصعب مايواجهنا في العمل هو حرارة الجو القاسية خاصة هنا في الصعيد ومع هذا ندعو الله أن يقدرنا.

عمال النار

وعمال المخابز يقضون يومهم أمام لهيب النار ينتظرون أرغفة الخبز لبيعها للمواطنين،هؤلا الذين يقفون بالساعات أمام الأفران.

وقال صابر سليمان، أحد عمال المخابز:" نستيقظ للعمل في نحو الساعة الخامسة فجرًا، ونبدأ في إعداد العجين ووضع طاولات الخبز مقطع حتى يخمر، وبعدها يتم وضعه في الفرن وننتظر أمام الفرن حتى يخرج في شكله الذي يتم بيعه فيه للمواطنين، اصعب وقت بالنسبة لنا في الذروة، ونضطر إلى استخدام الفوط المبللة ووضعها على الرأس أمام الفرن".

وأضاف يحيى كامل، أحد عمال المخابز:" حرارة الجو والعطش أكثر الصعوبات التي تقف في بعض الأحيان عائقًا لكن الله يقدرنا على التحمل والصبر حتى يمضي وقت الصيام".

المسلح في وجه القرص

وعمال النجارة والصرف الصحي ليسوا احسن حالا من عمال المخابز، وقال ياسر منتصر، عامل مسلح:" ساعات النهار في الصيف تكون اطول بكثير من الليل، ولذا نضطر في هذا التوقيت للعمل".

وعن وسائل حمايتهم من الشمس قال:" نضع شكاير الأسمنت ونربطها على رؤسنا، للحماية من الشمس، ونرفض الافطار في شهر رمضان فهو شهر واحد في العام يعلم الله إذا جاء ونحن احياء على الأرض ام توفنا الله".

كما أضاف عبدالقادر محمود، عامل حفر:" لقمة العيش لا تعرف شمس ولا حر ولا صيام، والحياة مليئة بالصعاب ومهما كان الحديث عنا فلن يكون بقدر ما نتكبده من مشاق وصعاب، وفي النهاية الله هو من يمنحنا القدرة على التحمل واستكمال الحياة"، لافتًا إلى أنه يعمل في حفر المشروعات في الصحراء.
Advertisements
الجريدة الرسمية