رئيس التحرير
عصام كامل

السيد خلف يكتب: إلى صديقي الناقد العقاديّ "عمرو الزيات" في ذكرى مولده (قصيدة)



إليكَ يا رحلتي.. ويا سَنَدِي

جِنٌّ غزاهُمْ.. وسيفُهُ كَبِدِي

فَغَرِّدِ اليومَ.. تلكَ مدرسةٌ

للفنِّ.. أنعمْ بساحرٍ غَرِدِ


سما إليه "العقَّادُ" فانْبَجَسَتْ

في كفِّه العلياءِ الرُّؤَى لِغَدِ

"زيَّاتُ" ما لي أراكَ زيْتَ سَنا

الديوانِ؟! بُحْ.. لم تطْفَأْ..ولم تُرِدِ

ما زلتَ سفَّاحًا مذْ هَوَتْ عِمَمٌ

تحملُ عنْ كأهلي.. وعنْ زَنَدي

* * *
هناكَ في حِضْنِ الحرْفِ بتَّ على

مَجْرى مَدًى في لماهُ محْتَشِدِ

مرابطًا والكلابُ هائمةٌ

وَحْدَكَ.. رغمَ الضوْضا.. بلا عَدَدِ

تُمَوْسِقُ الكُرْهَ في حَشا قذِرٍ

معَطّلٍ؛ لمْ يثبتْ.. ولمْ يَزِدِ

تورقُ بين الغمامِ ألفَ شَذا

في قُبْلةٍ بينَ العطْرِ والبَرَدِ

(عمرو) الطريقَ الطريقَ لو غدروا

نأوي إلى اللهِ.. لا إلى أَحَدِ

* * *
إن كان حقد البهيمِ عُتِّقَ في

نعيقِ وَهْمٍ مُطَبِّلٍ نَكِدِ

فدعْ لهُ الدنيا.. كيف تنْبتُ مِنْ

بؤرةِ ضلعِ الظلامِ شَمْسُ يدِي

يا أنبل الإنسِ.. ماردي..أبدًا

#أنايَ.. يا هذا المجرمُ الأبَدِي
* * *
سينبحُ الكافرون ثَمَّ خَطَا

ويَدَّعونَ الهوى بِمَعْتَقَدي

فيَرقُصونَ المليكُ مرَّ بهمْ

أخْرَسَهمْ تحتَ شَتْلَتَيْ زَبَدِ

ماذا نما في مقامِ كأْسِ هُدًى

أَسْكَرَ مجْنونا فرَّ منْ (أُحُدِ)

راياتُ نَصْرٍ في مُنْتَهى بصري

فانزعْ مُدَى تائهٍ ولا تَحِدِ

* * *
لا تَمْنحِ البئرَ سرَّ قافيتي

قتلتها رِيًّا.. والظَّما قَوَدِي

فكيفَ يشْدو الجمالُ حينَ وشَى

(الأعورُ للأَعْمى أحْوَل) الرمَدِ

أمَّا (العيال) الذينَ تعرفهمْ

فكلبهمْ يعوي طالبَ المَدَدِ

بوقٌ (لتلميذي) غير أنَّ لهُ

شَكْوَى (لَقِيطٍ) في كلِّ مُسْتَنَدِ

يبْحثُ عنْ دَوْرٍ.. أينَ كيفَ متى؟!

فتِّشْ عن (الجَحْشِ) سورةَ الحَسَدِ

تجِدْهُ مُنْسَلَّا عن نهيق لَظَى

فَحيحِهمْ بين الروحِ والجَسَدِ

* * *

يا (فالقَ المعْنى) لا تهنْ مِحَنًا

خَبَرْتُ خَلْقًا فخانني جَلَدِي

هل راق لي صاحبٌ..أخٌ..قَدَرٌ

سواك؟! يا والدي.. ويا ولَدِي

متى اغتربنا عنْ بلْدَةٍ زَمَنًا

ففيكَ سلوى الزمانِ والبَلَدِ

-------------------------------------------
( * ) أبو ديوان
Advertisements
الجريدة الرسمية