رئيس التحرير
عصام كامل

"أكلخانة".. مشروع شبابي بالإسكندرية للقضاء على البطالة (فيديو)


لم ينتظروا التعيين بعد الانتهاء من دراستهم والحصول على الشهادات العليا.. اقتحموا سوق العمل بكل قوة من خلال مشروع خاص وقرروا الاعتماد على أنفسهم ومواجهة الصعوبات والخسائر في أولى خطواتهم مع تحقيق المكاسب المنتظرة من مشروعهم الصغير، والقضاء على شبح البطالة لديهم والبحث عن الوظائف.


"أكلخانة" هكذا أطلق ثلاثة من الشباب الجامعى بمحافظة الإسكندرية، على مشروعهم الجديد، بداخل أحد الأزقة بمنطقة محطة الرمل، والتي تعد من أشهر وأقدم المناطق التاريخية والأثرية بالمحافظة، لما تحتويه من المحال التجارية المختلفة والتي تشتهر ببيع الملابس الجاهزة بالإضافة إلى محال بيع الأطعمة والمشروبات المختلفة، حيث بدءوا في توفير وجبات السحور للصائمين من كافة المأكولات المختلفة.

وعند الدخول للمشروع بأحد الأزقة، تستشعر بالأجواء الرمضانية نظرا لتزيين المشروع بالزينة والفوانيس الرمضانية، بالإضافة إلى تميز المشروع الشبابى بـ"القعدة العربية" لتناول الزبائن وجبات السحور وعلى أنغام أغاني رمضان.



والشباب الثلاثة هم محمد النجار وسامر بركات ومصطفى شوقى وجميعهم أصحاب مؤهلات عليا. لم ينتظروا الوظيفة الميرى التي لن تاتى، ولأن روح الطموح داخلهم أصروا على استكمال الطريق سويا، كما يقول أول شريك بالمشروع، محمد حسن النجار البالغ من العمر ٣٠ عاما: "عقب الحصول على شهادة التخرج بكلية السياحة والفنادق منذ أكثر من ٤ سنوات، لجأت للبحث عن وظيفة، لتوفير متطلبات الحياة وكنقطة انطلاق في بداية الحياة، إلا أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهتني للبحث عن لقمة العيش ووظيفة حكومية".

وأضاف محمد النجار أنه قرر خوض رحلة جديدة مع السفر للخارج وكان بداية رحلته بدولة الإمارات العربية، ليحصل على فرصة للعمل بأحد الفنادق خلال ٤ سنوات.

وأكد، أن الفكرة جاءت من خلال تدبير الأمر على عمل مائدة سحور رمضانى هذا العام بشكل مختلف، وتبرع أحد الشركاء بمحل صغير بالمنطقة، ومن ثم العمل على تطويره وتجميل ما بداخله بجانب التفرغ إلى تصميم شكل جديد لجذب الزبائن لتناول وجبة السحور، ومنها مظاهر البهجة للزينة والفوانيس الرمضانية، ووضع طاولات ومقاعد أرضية تمثل "القعدة العربى"، بالإضافة إلى توفير المأكولات الجاهزة ومنها الفول والفلافل ومختلف الأطعمة والمشروبات.

ولفت إلى أن مسئولي المشروع من شباب خريجى بعض الجامعات المختلفة، منها الأكاديمية العربية وكلية سياحة وفنادق، قائلا: "الكفاح والإرادة والطموح يحقق النجاح والمستحيل".

وأضاف أنه تم إطلاق دعاية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمشروع، وهو الأمر الذي شجع العائلات والشباب، على تناول السحور في المحل.

وتابع: "تكلفة المشروع تصل إلى ٤٠ ألف جنيه من خلال التعاون مع الشركاء بالمشروع بالمجهود الذاتى"، وقال: "مش معانا مبالغ مالية ضخمة للقدرة على افتتاح مشروع كبير علشان نحقق أحلامنا"، مضيفا أنه يتم التحضير لتجهيز الأطعمة والوجبات للزبائن يوميا بالتعاون المشترك مع شركاء العمل بالإضافة إلى شراء كافة الخامات الأساسية من السلع الغذائية بالأسواق، لافتا أن الأسعار المقدمة للوجبات بالمشروع متناسبة مع الأسر لقضاء سحور بأجواء رمضانية.
الجريدة الرسمية