رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر تفجير الإرهابيين لـ«ليون» الفرنسية.. يطلبون قتل الرئيس السابق «هولاند» بأي ثمن.. خلية إرهابية استهدفت القضاء عليه وقبض عليها في اللحظات الأخيرة.. وباحث: يعطي مؤشرات مُروعة وعليه


انفجار، في وسط ليون، هجوم إرهابي جديد، يعيد الدماء لواجهات المحال والشوارع الغربية، ويؤكد أن الخطر مازال مستمرًا، والتطرف الديني يحصد كل معارضيه، سواء بتفجيرات عقابية بين العوام منهي عنها شرعا، أو باستهداف القيادات الكبيرة على شاكله «فرانسوا هولاند» الرئيس الفرنسي السابق، الذي تشير القراءات الأولى للتفجير أنه المستهدف الأول من خلفه.


فلسفة الحادث

القراءة الأمنية للحادث تؤكد ضلوع مسئولية تنظيم داعش، وحلفائه من الإسلاميين عن التفجير، رغم نفي باريس حتى الآن، التسليم باعتباره إرهابيا؛ فالحادث الذي وقع في منتصف ساعة الذروة، وبطريقة يعهدها التنظيم، عبر ترك كيس ورقي على قطعة خرسانية خارج مخبز Brioche Dorée يحتوي على جهاز متفجر للتحكم عن بعد، وينثر مسامير 2 سم وكسور زجاج، هي آلية بدائية ناجحة، ولا تخرج عن يد التنظيم الإرهابي، الذي كررها مئات المرات في اغلب بلدان العالم.

وفي السنوات الأخيرة، تم استهداف المدن الفرنسية بشكل متكرر من قبل المتطرفين الإسلاميين، إذ شهدت ليلة 13 نوفمبر 2015 أخطر مجموعة من الهجمات الإرهابية في التاريخ الفرنسي، وتوفي 130 شخصًا في باريس وما حولها، بما في ذلك 90 شخصًا، قتلوا في حصار حفل موسيقي بقاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية.

لماذا هولاند؟

كان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، من أشد محاربي الإسلاميين، وخاصة التنظيمات المتطرفة منهم، ويوثق لقاءه مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض عام 2016 للحديث عن مكافحة الإرهاب على هامش قمة الأمن النووي، هجومه الشديد على مصادر الإرهاب الديني، ومطالبة التحالف بالتحرك، في الوقت الذي تباطئ باراك أوباما، في الأخذ بنصيحة هولاند، وهو ما انتقده أنذاك السيناتور تيد كروز، واعتبر أوباما غير قادر على محاربة الإرهاب وهو و«شلته» في البيت الأبيض، بحسب تعبير كروز.

«كروز» الذي يعادي المد الديني في أوروبا، وخاصة عبر التنظيمات الحركية، ساند هولاند في حربه ضد الإسلاميين، وأكد أن جماعة الإخوان على وجه التحديد تخترق واشنطن، وندد بالتهميش الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق، على نظيره الفرنسي، وعدم إعطاء كلمته المهمة، الزخم المناسب لها.

ولكن على مايبدو، لم ينس المتطرفون هولاند، وكانوا يتتبعونه في تفجير ليون أمس لقتله، وخاصة أن السلطات سبق لها تفكيك خلية إرهابية من خمسة أشخاص في اللحظات الأخيرة، وقبل استهدفها مركزًا للشرطة في منطقة باريس، كان يتواجد فيه الرئيس السابق في محاولة لتصفيته.

حائد صد

سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، يرى أن الإرهاب لم يعد بعيدًا عن أوروبا، مؤكدا أن تفجير «ليون» بفرنسا يدل على أن الجيش المصري هو حائط الصد المنيع الحائل دون توغل الإرهاب في المنطقة العربية ومن خلفها العالم كله.

وأوضح عبد الحميد، أن مصر محاطة بالمراكز الرئيسية لجماعات الإرهاب مثل داعش وغيرها، وهي العقبة أمام انتشارهم في المنطقة ومن بعدها أوروبا، لافتا إلى أن هناك مؤشرات مُروعة لتفجير ليون، ولاسيما أنه نجح في اختراق الاحتياطات الأمنية الدقيقة، وقامت مجموعة بتصنيع المتفجرات وإدخالها بطريقة محكمة، كما أن اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أن هناك خطورة من تكرار مثل هذه الكارثة.

وطالب الداعية السلفي، دول العالم بالاعتبار من هذه الحوادث، ودعم مصر والمنطقة في التخلص من جذور الإرهاب.
Advertisements
الجريدة الرسمية