رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سيدة البوكر»..عمانية.. «جوخة الحارثي» أول عربية تحصل على الجائزة الأرفع.. الحب والحرية قيم إنسانية تدافع عنها في كتابتها.. مسيرة مليئة بالجوائز العربية.. وتكمل مشوار «نجيب مح


خطفت الأديبة العمانية جوخة الحارثى بروايتها «سيدات القمر» أنظار المثقفين في العالم، بعد فوزها بواحدة من كبرى الجوائز التي يتم منحها للروايات الأفضل حول العالم، وهي جائزة «إنترناشونال مان بوكر» العالمية التي تمنح للأعمال المترجمة، متفوقة على خمسة منافسين من خمس دول، ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي.


الحب والحرية
«الحب والحرية بين القيم الإنسانية» هما التيمة الرئيسة لـ «سيدات القمر» التي انطلقت بها الحارثى من حدود السلطنة العمانية إلى العالمية، وتدور أحداث الرواية في قرية «العوافي» وتتناول حياة ثلاث شقيقات يعشن مرحلة التحول التي شهدها المجتمع العماني ذو الطابع التقليدي المحافظ، خلال الحقبة التي تلت مرحلة الاستعمار، كما تتناول الرواية في جانب منها مسألة العبودية في عمان.

أول عربية
جوخة الحارثى الحاصلة على الدكتوراه في الأدب العربى، استطاعت أن تسجل اسمها كأول عربية تفوز بجائزة «إنترناشونال مان بوكر» العالمية، لتكمل المشوار الذي بدأه أديب نوبل نجيب محفوظ منذ 31 عاما عندما حصد جائزة نوبل في الآداب عام 1988، والذي يعد في جوهره تكريما للأدب والأقلام العربية بصفة عامة، وهو ما يفتح الباب للقراء حول العالم للتعرف على الأدب العربى بشكل عام، والأدب في سلطنة عمان على وجه التحديد، وهو ما أكدت عليه الحارثي بالفعل ضمن الكلمة التي ألقتها أثناء استلام الجائزة قائلة «الفوز بهذه الجائزة يفتح الباب أمام القراء من مختلف دول العالم كى يتعرفوا على الأدب في عمان، ويدركوا حقيقة أن المجتمع العمانى مجتمع خصب للفن والإبداع، وبإمكان الأدباء في عمان أن يحققوا الإنجازات إذ إنه مجتمع نشط للكتابة والفن».

أسباب الفوز
وفقا لكلمات لجنة التحكيم في بيان الإعلان عن فوز الرواية، فهى: «منظمة ومبنية بأناقة وتحكى عن فترة زمنية في عمان من خلال مشاعر الحب والفقد داخل أسرة واحدة»، كما أضافت رئيسة لجنة التحكيم الكاتبة بياتى هيوز إن «الرواية أظهرت فنا حساسا وجوانب مقلقة من تاريخنا المشترك، كما أن الأسلوب يقاوم بمهارة العبارات المبتذلة عن العرق والعبودية والجنس»، حسب قولها.

وفى روايتها استطاعت الحارثي أن تجمع خيوط الماضى والحاضر وتنتقل بينهما بلغة سلسة جمعت بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العمانية دون أن يصاب القارئ برغبة في العزوف عن استكمال القراءة، فقد سخرت أدواتها وشخصيات الرواية لهدف واحد وهو أن يستطيع القارئ معرفة هوية المجتمع العمانى المتأصلة في أبنائه.

«الحارثى» صاحبة الـ41 عاما، عملت أستاذة للأدب العربى في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وحصلت على درجة الماجستير في اللغة العربية عام 2003، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربى الكلاسيكى من جامعة إدنبرة بأسكتلندا.

صدرت أول أعمالها الأدبية عام 2001، وكانت مجموعة قصصية بعنوان «مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل»، ثم تبعها صدور دراسة في أدب عمان والخليج عام 2003، واستمر إنتاجها الأدبى المتنوع بين نصوص وقصص للأطفال: صبى على السطح «مجموعة قصصية» عام 2007، في مديح الحب «نصوص» عام 2008، عش للعصافير «كتاب للأطفال» عام 2010، ملاحقة الشموس «دراسة أدبية» عام 2010، السحابة تتمنى «كتاب للأطفال» عام 2015، أما عن أعمالها الروائية فهي ثلاث روايات: منامات الصادرة عام 2004، رواية نارنجة 2016، رواية سيدات القمر عام 2010 والتي تعتبر أشهر أعمالها الأدبية.

جوائز
فازت الأديبة بالعديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة أفضل رواية عمانية في مسابقة أفضل إصدار عمانى منشور في مجال الأدب والثقافة من نفس العام، جائزة أفضل كتاب في فرع أدب الأطفال عام 2010 عن كتاب عش للعصافير، فازت رواية نارنجة بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون عام 2016، واعتبرته الكاتبة فوزا يعكس الإيمان بقيمة الأدب ودوره في تشكيل وعى الإنسان وبنائه.


Advertisements
الجريدة الرسمية