رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس تحرير عقيدتي السابق: المؤسسات الدينية لا تدرك أهمية الإعلام.. نعاني من نقص الإمكانيات في الصحافة الدينية.. «الإمامي»: مواجهة الأفكار المتطرفة ضرورة في الوقت الحالي


كغيرها من أنواع الصحافة، تعاني الصحافة الدينية في مصر الكثير من المشكلات، بداية من الإمكانيات المحدودة ووصولًا لنوعية الموضوعات التي تتناولها، وأخيرَا مواجهة التيارات المتطرفة وأفكارها، تلك المشكلات هي ما دفعت إلى التساؤل أين هذا النوع الواجب الاستعانة به في الفترة الراهنة.


مواجهة التشدد
محمود الإمامي نائب رئيس تحرير اللواء الإسلامي السابق يقول: إن الصحافة الدينية لها تاريخ كبير في مصر وخاصة اللواء الإسلامى، والتي بدأت في مطلع الثمانينيات وكان المؤسس الحقيقى لها هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان الغرض من إطلاقها هو مواجهة التيار الشيوعي، الذي انتشر بشكل كبير حينها، وفى المقابل مواجهة التشدد والغلو عند الجماعات الإسلامية، واتخذت الجريدة من الآية الكريمة «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ» شعارا لها انطلاقًا من الرسالة الحقيقية للإسلام وهو الوسطية.

الأهداف
وحدد «الإمامي» أهداف الصحافة الدينية بشكل عام قائلا: «من المفترض أنها تسعى إلى نشر وسطية الإسلام التي ترفض الغلو والتطرف من ناحية، كما أنها ترفض التسيب والانحلال إعمالا لقاعدة «لا إفراط ولا تفريط»، وفي الثمانينيات والتسعينيات كانت الفترة الذهبية للصحافة الدينية، نظرًا لعدة عوامل كان على رأسها قلة الصحف بشكل عام، وتوزيع جريدة مثل اللواء الإسلامي في تلك الفترة كان يصل إلى أكثر من نصف مليون نسخة في اليوم الواحد، وعملت تلك الصحف على نشر الوعى الدينى في المجتمع، وتقديم ما يمكن تسميته الدعم الروحي لهم.

وأضاف: «في الفترات الأخيرة تراجعت الصحافة الورقية بشكل عام، وشهدت حالة من التراخى والدليل على ذلك أرقام التوزيع، وهذا التراجع أثر بالتأكيد على الصحف الدينية، لأنها تعتبر أقل الصحف فيما يخص الإمكانيات المتاحة لها، إذا ما قورنت بالصحف الأخرى، وهذا سبب ضمن مجموعة أسباب أدت إلى تراجع الصحافة الدينية».

وكان من المفترض أن يتم الاهتمام بالصحافة الدينية اهتماما كبيرا لمواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف والغلو، لأن محاربة الأفكار تكون بالأفكار، والصحف الدينية تحتاج إلى توفير إمكانيات أكبر، وترتيب أوراقها من جديد وتحديد أولوياتها، وأن توسع دائرة الموضوعات التي تتناولها بحيث تشكل كافة الموضوعات التي تشغل الرأى العام.

وأوضح «الإمامي» أن الشريعة الإسلامية ليست هي اللحية الطويلة أو تقصير الثياب كما يزعم البعض، بل إن جوهرها في التيسير على الناس وإقامة العدل والأمان، وهذه القيم لا بد أن نعمل على الترويج لها وانتشارها بين أطياف المجتمع، مشيرا إلى أن هناك إشكالية عامة في الوسط الصحفى، وهي غياب القراءة وقلة الاطلاع عند شريحة كبيرة من الجيل الصاعد في الصحافة، بجانب أن المهنة بشكل عام أصبحت تعانى غياب «المهنية» والموضوعية بشكل كبير، ومن ينكر هذا فهو بعيد عن الصواب، مطالبا بضرورة اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بالصحافة الدينية، والتركيز على أهم المشكلات التي تواجهها والعمل على إيجاد حلول لها.
Advertisements
الجريدة الرسمية