رئيس التحرير
عصام كامل

مادورو يلجأ لبيع الذهب والوقوف بوجه ترامب


في ظل احتدام الصراع في فنزويلا، بدأت الأوضاع الاقتصادية تشهد حالة من التردي دفعت بـ"كاراكاس" إلى الهاوية وجعلت الأوضاع تشتعل في الدولة التابعة لأمريكا خاصة بعد أن انتهك مادورو عقوبات ترامب واستمر في بيع احتياطها من الذهب على الرغم من عقوبات الخزانة الأمريكية.


وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، أكدت أن مادرو يبيع كميات هائلة من الذهب رغم عقوبات الخزانة الأمريكية واقفًا بوجه ترامب.

بيع الذهب
حاولت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أصول إدارة نيكولاس مادورو، لكن بالرغم من ذلك، تمكنت الدولة من بيع الذهب بقيمة 570 مليون دولار (448 مليون جنيه إسترلينى، وفقًا لشبكة "بلومبرج" الأمريكية، حيث باع البنك المركزي نحو 9.7 أطنان من الذهب في 10 مايو وأربعة أيام أخرى، ومن المقرر أن يتم استخدام العائدات الآن لمحاولة توليد الواردات إلى البلاد.

قطع الإمدادات وسرقة الأموال
حاولت الولايات المتحدة قطع التدفق النقدي عن حكومة مادورو لمحاولة إبعاده من رئاسة البلاد، لكنه تمكن في أبريل الماضي من إزالة 8 أطنان من الذهب من البنك المركزي، الأمر الذي وصفه المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي يتهم بأن مادورو سرق أموال الشعب الفلسطيني.

وانتقد المتحدث هذه الخطوة، وقال: "تدين الولايات المتحدة جميع محاولات مادورو ومؤيديه لسرقة موارد الشعب الفنزويلي، ونشجع بشده الشركات والبنوك والكيانات الأخرى، سواء في الولايات المتحدة أو في بلدان أخرى، على عدم المشاركة في بيع نظام مادورو السابق لموارد فنزويلا".

كسر الخوف
في وقت سابق من هذا الشهر أكد وزير خارجية مادورو، خورخي أريزا أن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مستعدة لأي سيناريو إذا تدخل الجيش الأمريكي في البلاد، وإذا كانت الولايات المتحدة تفضل المسار العسكري فهم مستعدون للمقاومة.

ومن جانبه أعلن جيش فنزوبلا بأنهم مستعدون لتدمير أي جيش، بغض النظر عن قوته، كما حذ من أن روسيا لا تزال حليفة للبلاد لأنه حاول ثني الولايات المتحدة عن أي تدخل، وجزءا كبيرا من المعدات العسكرية في فنزويلا هو روسي.

وتعد مبيعات السبائك هي البديل الوحيد الذي يتعين على مادورو الحصول عليه من السيولة، بالنظر إلى انخفاض عائدات النفط وإغلاق جميع خيارات التمويل الدولية تقريبًا بسبب العقوبات الصارمة التي فرضتها واشنطن للضغط على خروجها من السلطة.

ونحو 20 طن من الذهب النقدى لم تعد موجودة خلال 2018، وفقا لميزانيات البنك المركزى في نهاية العام، وكان هناك نحو 140 طنا من الذهب في الاحتياطيى، وهو أقل كمية في 75 عاما.

ويوجد في بنك إنجلترا 31 طنًا أخرى من الذهب من البنك المركزى الفنزويلى، والتي اتخذت ترتيبات لسحبها، ولكن وزير خارجية أمريكا الجنوبية، خورخى أريزا، ندد في وقت سابق بأن الكيان البريطانى يبقى أصول فنزويلا مغلقة.

يذكر أن عدد سكان فنزويلا يصل إلى قرابة الـ(32) مليون نسمة، وقد وصلت نسبة الهجرة في نهاية عام (2018) إلى نحو (7%)، وقد كانت المكسيك وبيرو، أكثر الدول المستضيف للهاربين من فنزويلا.
الجريدة الرسمية