رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صورة بـ1000 كلمة.. هل اتبع مخرج كلبش 3 مدرسة "دكان شحاتة" و"طيور الظلام"؟


حالة من الترقب لدى الجمهور والمنتظرين للماراثون الرمضاني 2019، كان نصيب الأسد منها لمسلسل "كلبش 3"، خاصة بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه العمل في جزءيه السابقين الأول والثاني.


حالة الترقب للأعمال الدرامية بمثابة سلاح ذي حدين، فإما أن تجد منه اللقطة والحبكة الدرامية التي تبهر، وإما تتصيد الملاحظات السلبية التي تقلل من نجاح العمل الدرامي، وتحقق الشقين بالفعل في مسلسل "كلبش 3"، فقد قيل الكثير من الملاحظات السلبية بما وصفها كثير من المتابعين عبر صفحات السوشيال ميديا بـ«الأفورة» الدرامية.

كلبش 3
شهدت الحلقة 11 من المسلسل أحداثًا مثيرة بتصفية المعارض محمود علوان الذي جسد شخصيته الفنان نصر سيف، وفي نفس الحلقة يشارك اللواء جلال خطاب (أحمد عبد العزيز) وسليم الأنصاري (أمير كرارة)، في العزاء ليفاجئوا بمشاركة أكرم صفوان (هشام سليم) رغم علم الجميع بأنه المسئول الأول عن عملية الاغتيال، إلا أنه جاء في مشهد العزاء لقطة كما يقال عنها في عالم الفن «صورة بـ1000 كلمة»، حيث جاء جلوس أكرم صفوان إلى جانب اللواء جلال خطاب ليظهر في الكادر ندية كل منهما للآخر، وما إن يتسع الكادر حتى يظهر على الجانب الآخر من جلال خطاب، جلوس الرائد عوني (أشرف مصيلحي)، مساعد اللواء جلال، والعميل المزدوج لدى أكرم صفوان في الداخلية، ليظهر الكادر بشكل أوسع موضحًا الثلاث شخصيات، أكرم صفوان يجلس في أريحية، واللواء جلال خطاب ويبدو غير مستريح في جلسته، بين عدوه اللدود أكرم صفوان، ومساعده عوني الذي يخونه ويسرب كل المعلومات للأول.


عسل أسود
لم تكن تلك اللقطة فريدة ولا الأولى من نوعها التي يلجأ إليها مخرجو الأعمال الفنية فقد سبقه فيلم عسل أسود عام 2010، حينما لخص مخرج العمل خالد مرعي، حالة السخط المصري والعربي على الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش»، في مشهد المظاهرة ضد الانتهاكات الأمريكية التي تنتهي بالتعدي بالضرب على مصري العربي الذي قام بدوره الفنان أحمد حلمي، ليحاول جاهدًا النهوض ممسكًا بحذائه فوق صورة للرئيس الأمريكي ليظهر الكادر بالحذاء فوق وجه جورج بوش.


دكان شحاتة
وعام 2009 ظهر إسقاط سياسي، في فيلم «دكان شحاتة»، من خلال المشهد الذي جمع بين الأب محمود حميدة «الناصري» وابنه شحاتة (عمرو سعد) ليطلب الأب من ابنه وضع صورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على الحائط ليخبئ بها الشرخ الموجود على الحائط، وقصد مخرج العمل خالد يوسف من المشهد أن فترة حكم «عبد الناصر» كانت تحاول إخفاء شرخ بين الدول العربية لم يظهر إلا في عهد من حكم بعده.


طيور الظلام
وسبق العملين السابقين فيلم «طيور الظلام» للزعيم عادل إمام، وظهر الإسقاط من خلال مشهد جمع بين الزعيم عادل إمام والفنانة "يسرا"، عندما قرر الزعيم جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه القديم بعدما تحسنت أحواله المادية، ووضع كتب القانون في كرتونة مكتوب عليها «قابل للكسر»، في إشارة إلى فساد القانون ووجود بعض الثغرات التي اعتاد المحامي «فتحي نوفل» الذي قام بدوره عادل إمام التلاعب عليها ليكسب قضاياه.


القاهرة 30
يلجأ صلاح أبو سيف مخرج العمل إلى تلخيص القصة المحورية للفيلم من خلال كادر لشخصية محجوب عبد الدايم، بكل ما تحمله من الوصولية وانعدام المبادئ والأخلاق، بذلك المشهد العبقري الذي صور فيه عبد الدايم وكأنه يملك قرونًا ليختصر بذلك الشخصية وطبيعتها في صورة واحدة من مشهد لا يتعدى أكثر من ثوانٍ معدودة.

Advertisements
الجريدة الرسمية